للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٩٠ - أخبرني أبو عاصم خُشَيْشُ بنُ أَصْرَم قال: حدَّثنا حَبَّانُ بنُ هلال، حدَّثنا حَبِيب - وهو ابنُ أبي حَبِيب - عن عَمْرِو بنِ هَرِم، عن جابر بن زيد

عن ابن عبَّاس: أنَّه صَلَّى بالبصرة الأولى والعصرَ ليس بينهما شيء، والمغربَ والعشاءَ ليس بينَهما شيء؛ فعلَ ذلك من شُغل، وزعمَ ابنُ عبَّاس أنَّه صلَّى مع رسول الله بالمدينة الأولى والعصرَ ثمانِ سَجَدَات ليس بينَهما شيء (١).

[٤٤ - الوقت الذي يجمع فيه المسافر بين المغرب والعشاء]

٥٩١ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيم قال: أخبرنا سفيان، عن ابن أبي نَجِيح، عن إسماعيل بن عبد الرَّحمن شيخ من قريش قال:

صحبتُ ابنَ عُمر إلى الحِمَى، فلمَّا غربت الشَّمسُ هِبْتُ أن أقولَ له: الصَّلاة، فسارَ حتَّى ذهبَ بياضُ الأفُق وفَحْمَةُ العشاء، ثم نزلَ فصلَّى


= ابنُ عبَّاس يومًا بعد العصر حتى غربت الشمس وَبَدَت النجوم، وجعلَ الناسُ يقولون: الصلاةَ الصلاةَ … وفيه قولُ ابن عباس: رأيتُ رسولَ الله جمعَ بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء. وفي آخره تصديقُ أبي هريرة لابن عباس، .
وأخرجه أحمد (١٩٢٩) من طريق عكرمة، و (٣٢٣٥) من طريق صالح مولى التَّوْأَمة، كلاهما عن ابن عباس، بنحوه، وفي رواية صالح: في غير مطر ولا سفر، قالوا: يا أبا عباس، ما أرادَ بذلك؟ قال: التوسُّعَ على أمَّته، وينظر "شرح صحيح مسلم" للنووي ٥/ ٢١٨، و"فتح الباري" ٢/ ٢٣ - ٢٤.
وسيأتي الحديث من طريق ابن جُريج، عن عَمرو بن دينار برقم (٦٠٣)، وبنحوه من طريق عَمرو بن هَرِم، عن جابر بن زيد بالحديث بعده، ومن طريق سعيد بن جُبير عن ابن عباس برقمي (٦٠١) و (٦٠٢).
(١) حديث صحيح، رجاله ثقات غير حبيب بن أبي حبيب، فهو صدوق يخطئ كما قال ابن حجر في "التقريب"، وقد توبع، وهو في "السنن الكبرى" (١٥٧٨)، وسلف قبله بإسناد صحيح.
وشُغْلُ ابنِ عباس كان في خُطبةٍ خطبَها بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم، كما جاء من طريق عبد الله بن شقيق عن ابن عباس عند أحمد ومسلم، وذكرتُه مختصرًا في التعليق على الحديث السالف قبله، وينظر "فتح الباري" ٢/ ٢٤.