للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٧ - باب الشَّهادة في الرَّضَاع

٣٣٣٠ - أخبرنا عليُّ بنُ حُجْرٍ قال: أخبرنا إسماعيل، عن أيوب، عن ابن أبي مُلَيْكَةَ قال: حدَّثني عُبيدُ بنُ أبي مريم

عن عُقْبَةَ بن الحارث - قال: وقد سمعتُه من عُقبة، ولكنِّي لحديثِ عُبيدٍ أحفظُ - قال: تَزَوَّجْتُ امرأةً، فجاءَتْنا امرأةٌ سوداءُ، فقالت: إنِّي قد أرْضَعْتُكُما، فأتيتُ النبيَّ فأخبرتُه، فقلت: إِنِّي تَزَوَّجْتُ فلانةَ بنتَ فلان، فجاءَتْني (١) امرأةٌ سوداءُ، فقالت: إنِّي قد أرْضَعْتُكما، فأعْرَضَ


= عنه عروة بنُ الزُّبير، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/ ١٥٣ - ١٥٤ وقال: مَنْ زعمَ أنَّ له صحبة فقد وهم. وقال الذَّهبي في "الميزان" ١/ ٤٢٣: صدوق، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول، وبقية رجاله ثقات. يعقوب بن إبراهيم: هو الدَّوْرَقي، ويحيى: هو ابن سعيد القطَّان، وهشام: هو ابن عُروة بن الزُّبير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٤٥٨).
وأخرجه أحمد (١٥٧٣٣) عن يحيى بن سعيد القطَّان، بهذا الإسناد، وقرن بيحيى عبدَ الله بنَ نُمير.
وأخرجه أبو داود (٢٠٦٤)، والترمذي (١١٥٣)، وابن حبّان (٤٢٣٠) و (٤٢٣١) من طرق عن هشام بن عروة، به. قال الترمذي: حديث حسن صحيح، (وسقط من مطبوعة عبد الباقي قوله: "عن أبيه"، بعد هشام).
ثم ذكر الترمذي أن سفيان بن عُيينة رواه كذلك، غير أنه قال: عن حجاج بن أبي حجاج، عن أبيه، عن النبي ، وقال: حديث ابن عيينة غير محفوظ.
وخالف سفيان بن سعيد الثوري - فيما أخرجه المصنِّف في "السُّنن الكبرى" من طريقه (٥٤٥٩) - فرواه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حجّاج الأسلمي، قال: قلت: يا رسول الله … الحديث. لم يذكر أباه.
قال السّندي: قوله: "ما يُذهب عنّي مَذَمَّة الرَّضاع" بكسر الذَّال وفتحها بمعنى ذِمام الرَّضاع وحقّه، أي: إنها قد خَدَمَتْك وأنت طفل، فكافِئْها بخادم يكفيها المهنة قضاءً لحقِّها ليكون الجزاءُ من جنس العمل … وبالجُملة فالسُّؤال عمَّا كان العرب يعتادونه ويستحسنونه عند فِصال الصَّبي من إعطاء الظِّئْر شيئًا سوى الأجرة. "غُرَّة" هو المَمْلوك.
(١) في (ر): جاءت.