وأخرجه الترمذي (١١٥١) عن عليّ بن حُجْر، بهذا الإسناد وقال: حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد (١٦١٤٨) و (١٩٤٢٣)، والبخاري (٥١٠٤)، وأبو داود (٣٦٠٤)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٥٩٨٤) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، به. وفي آخره عند البخاري: وأشار إسماعيل بأصبعيه السبَّابة والوسطى يحكي أيوب. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ١٥٣: والمراد حكاية فعل النبي ﷺ حيث أشار بيده وقال بلسانه: "دَعُها عنك" فحكى ذلك كلُّ راوٍ لمَن دونَه. وأخرجه أبو داود (٣٦٠٣) و (٣٦٠٤)، وابن حبّان (٤٢١٦) من طريقين عن أيوب السَّخْتِياني، به. ولم يُسَمّ عُبيد بن أبي مريم في رواية أبي داود الأولى، بل جاء فيه: حدثني عقبة بن الحارث وحدثنيه صاحبٌ لي عنه، وأنا لحديث صاحبي أحفظ، ولم يُذكر عُبيد في رواية ابن حبّان، وعند أبي داود في الرواية الأولى وابن حبان: تزوَّجت أمَّ يحيى بنت أبي إهاب، فدخلت علينا امرأة سوداءُ … وأخرجه بنحوه أحمد (١٦١٤٩) و (١٦١٥٣) و (١٦١٥٤) و (١٩٤٢٤)، والبخاري (٨٨) و (٢٠٥٢) و (٢٦٤٠) و (٢٦٥٩) و (٢٦٦٠)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٥٨١٤) و (٥٩٨٢) و (٥٩٨٣)، وابن حبّان (٤٢١٧) و (٤٢١٨) من طرق عن ابن أبي مُليكة، عن عُقبة بن الحارث، به، دون ذكر عُبيد بن أبي مريم، وبعض هذه الروايات من طريق ابن جُرَيج عن ابن أبي مُليكة، وفيها: "أَمَةٌ سوداء"، قال النسائي في "الكبرى" بإثر (٥٩٨٢): لا أعلم أحدًا ذكر "أمة سوداء" ممَّن روى هذا الحديث عن ابن أبي مُليكة غير ابن جُريج. قال السِّندي: "دَعْها" أي: المرأة، وقد أخَذَ بظاهره أحمد والجمهور على أنه أرشده إلى الأحْوَط والأَوْلى، والله تعالى أعلم.