للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ﴾ (١) [التوبة: ١١٤].

[١٠٣ - باب الأمر بالاستغفار للمؤمنين]

٢٠٣٧ - أخبرنا يوسف بن سعيد قال: حدثنا حجاج، عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي مليكة، أنَّه سمع محمد بن قيس بن مَخرَمة يقول:

سمعتُ عائشةَ تُحدِّث قالت: ألا أحدثكم عني وعن النبي ؟ قلنا: بلى. قالت: لمَّا كانت ليلتي التي هو عندي. تعني النبي . انقلبَ، فوضعَ نعليه عندَ رِجْلَيه، وبسط طَرَفَ إِزارِه على فراشه، فلم يلبَثْ إِلَّا رَيْثَما ظَنَّ أنّي قد رقدتُ، ثُمَّ انتعل رُويدًا، وأخذ رِداءَه رُوَيدًا، ثُمَّ فتح البابَ رُوَيدًا، وخرجَ رُويدًا، وجعلتُ دِرْعي في رأسي، واختمَرْتُ، وتقنَّعْتُ إزاري، وانطلقتُ في إثره، حتّى جاء البقيع، فرفع يديه ثلاثَ مَرَّات، فأطال، ثُمَّ انحرف، فانحرفتُ، فأسرع، فأسرَعْتُ، فهرول فهروَلْتُ، فأحضَرَ، فأحضَرْتُ، وسبَقْتُه، فدخَلْتُ، فليسَ إلَّا أن اضطجَعْتُ، فدخل فقال: "ما لَكِ يا عائشةُ حَشْيا رابيةً؟ قالت: لا. قال: "لَتُخْبِرني (٢)، أو لَيُخبِرَنِّي اللطيف الخبير" قلتُ: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي. فأخبرته الخبر،


(١) إسناده حسن من أجل أبي الخليل - واسمه عبد الله بن أبي الخليل، وقيل: ابن الخليل - فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وحسّن حديثه هذا الترمذي، وعبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، وسماعه من أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - قديم. والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٢١٧٤).
وأخرجه أحمد (١٠٨٥) عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٧٧١) و (١٠٨٥)، والترمذي (٣١٠١) من طريقين عن سفيان الثوري، به.
وقال الترمذي: حديث حسن.
(٢) في (ر): لتخبريني.