للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦ - باب تفرُّق (١) الشُّركاء عن شركتهم (٢)

هذا كتابٌ كتبه فُلانٌ وفُلانٌ وفُلانٌ وفُلانٌ بينهم، وأَقَرَّ كُلُّ واحدٍ منهم لكُلِّ واحدٍ (٣) من أصحابه المُسَمَّين معه في هذا الكتاب، بجميع ما فيه، في صحَّةٍ منه وجَوازِ أمرٍ، أنَّه جَرَتْ بينَنا مُعاملاتٌ، ومُتاجراتٌ، وأشرِيةٌ، وبُيوعٌ، وخُلْطَةٌ، وشَرِكَةٌ في أموال وفي أنواع من المعاملات، وقُروضُ، ومُصارفاتٌ، وودائعُ، وأماناتٌ، وسفاتِجُ (٤)، ومضارباتٌ، وعَوارِي (٥)، ودُيونٌ، ومُؤاجَراتٌ، ومُزارعات، ومُؤاكَراتٌ (٦)، وإنَّا تناقضنا جميعًا (٧) على التَّراضي مِنَّا جميعًا بما فَعَلْنا جميع ما كان بيننا من كلِّ شَرِكَةٍ ومن كلِّ مُخالطةٍ كانت جَرَتْ بينَنا في نوع من الأموال والمعاملات، وفسخنا ذلك كُلَّه في جميع ما جرى بيننا في جميع الأنواع والأصناف، وبيَّنَّا (٨) ذلكَ كُلَّه نوعًا نوعًا، وعَلِمْنا مَبْلَغَه ومُنتَهاه، وعَرَفْناه على حَقِّه وصِدْقِه، فاستوفى كلُّ واحدٍ مِنَّا جميعَ حقه من ذلك أجمَع، وصارَ في يَدِه، فلم يبقَ لكُلِّ واحدٍ مِنَّا قِبَلَ كُلِّ واحدٍ من أصحابه المُسَمَّين معه في هذا الكتاب، ولا قِبَلَ أحدٍ بسبيه ولا باسمه، حَقٌّ ولا دعوى ولا طَلِبَةٌ؛ لأنَّ كُلَّ واحدٍ مِنَّا قد استوفى جميعَ حَقَّه وجميع ما كان له من جميع ذلك كُلِّه، وصارَ في يده مُوفَّرًا. أقرّ فلانٌ وفُلانٌ وفُلانٌ وفُلانٌ.


(١) في (م): تفريق.
(٢) في (ك) ونسخة في (هـ): شريكهم.
(٣) كلمة "واحد" ليست في (م)، وجاء بعدها في (ك) زيادة: منهم.
(٤) قال السِّندي: قوله: "وسَفاتج" جمع سَفتجة، قيل: بضم السين، وقيل: بفتحها، وأمَّا التاء فمفتوحة فيهما، فارسيٌّ مُعرَّب، فسَّرها بعضهم فقال: هي كتاب صاحب المال لوكيله أن يدفع مالًا قرضًا، يأمن به من خطر الطريق. كذا في "المصباح" (سفتج).
(٥) عواري: جمع عارِيَّة، نسبة إلى العارة، وهي اسم من الإعارة.
(٦) المؤاكرة: هي المزارعة على نصيب معلوم مما يُزرع في الأرض.
(٧) كلمة "جميعًا" من (م) و (ر).
(٨) في (م) ونسخة بهامش (هـ): وتبيَّنَّا.