كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١١ - كتاب الافتتاح - ٩٩ - باب الذكر في الركوع - ج: 2 - ص: 330

الصَّالحة؛ يَرَاها المسلمُ، أو تُرَى له". ثمّ قال: "ألا إنِّي نُهيتُ أن أقرأَ راكعًا أو ساجدًا، فأمَّا الرُّكوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ، وأمَّا السُّجودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعاء؛ فَمِنْ أنْ يُستجابَ لكم" (١).

٩٩ - باب الذِّكْر في الرُّكُوع

١٠٤٦ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سَعْدِ بن عُبيدة، عن المُسْتَوْرِدِ بن الأحنف، عن صِلَةَ بن زُفَر

عن حُذَيْفَةَ قال: صَلَّيتُ مع رسولِ الله ﷺ، فركعَ، فقال في ركوعِه: "سبحانَ ربِّيَ العظيم"، وفي سجودِه: "سبحانَ ربِّيَ الأعلى" (٢).

١٠٠ - باب نوع آخر من الذِّكر في الرُّكوع

١٠٤٧ - أخبرنا إسماعيلُ بنُ مسعود قال: حَدَّثَنَا خالدٌ ويزيدُ قالا: حَدَّثَنَا شعبة، عن

---

(١) حديث صحيح، رجاله ثقات غير إبراهيم بن عبد الله بن مَعْبَد بن عباس، فهو صدوق.
سفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٣٧).
وأخرجه أحمد (١٩٠٠)، ومسلم (٤٧٩): (٢٠٧)، وأبو داود (٨٧٦)، وابنُ ماجه (٣٨٩٩ - مختصرًا) وابن حبان (١٨٩٦) و (١٩٠٠) و (٦٠٤٥)، من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد.
وسلف النهي عن القراءة في الركوع من حديث علي ﵁ برقم (١٠٤٠).
وسيأتي من طريق إسماعيل بن جعفر، عن سُليمان بن سُحَيْم، به، برقم (١١٢٠).
قولُه: "قَمِنٌ"؛ بكسر ميم وفتحها، أي: جَدِيرٌ وخَلِيقٌ، قاله السِّنديّ.
(٢) إسناده صحيح، أبو معاوية: هو محمد بنُ خازم الضَّرير، والأعمش: هو سُليمان بن مِهْرَان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٣٨).
وأخرجه أحمد (٢٣٢٦١)، ومسلم (٧٧٢)، وابن ماجه (١٣٥١)، وابن حبان (١٨٩٧) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد، وروايتا أحمد ومسلم مطوَّلتان، ورواية ابن حبان مثل رواية المصنِّف، ورواية ابن ماجه مختصرة بذكر التعوُّذ والسؤال والتنزيه، وهو ما سلف برقم (١٠٠٨) من طريق شعبة، عن الأعمش، به، دون ذكر التنزيه.