وأمَّا الحديث الثاني؛ فإِنَّ حَبيبًا قد تُوبع عليه أيضًا، وينظر تخريجه والتعليق عليه في حديث "المسند" (٢٤١٤٥). (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل إبراهيم بن عبد الله بن قارظ، فهو صدوقٌ حسنُ الحديث، ويقال: عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، ويقال: عبد الله بن قارظ، كما في الحديثَين بعده، ويقال أيضًا: إبراهيم بن قارظ نسبةً إلى جدّه، كما في "علل" الدارقطني ٤/ ٢٣٨، قال ابن حجر في "تهذيبه": جعل ابنُ أبي حاتم إبراهيمَ بنَ عبد الله بن قارظ وعبدَ الله ابنَ إبراهيم بن قارظ ترجمتَين، والحقُّ أنهما واحد، والاختلاف فيه على الزُّهْري وغيره، وقال ابن معين: كان الزُّهْري يغلط فيه. انتهى. إسماعيل: هو ابنُ عُلَيَّة، وعبد الرزَّاق: هو ابنُ همَّام، ومَعْمَر: هو ابنُ راشد، والزُّهري: هو محمد بن شِهاب، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (١٧٩). وهو في "مصنَّف" عبد الرزاق (٦٦٧) - وعنه أخرجه أخرجه أحمد (٧٦٠٥) - بإسناده إلى إبراهيم بن عبد الله بن قارظ قال: مررتُ بأبي هريرة وهو يتوضَّأ، فقال: أتدري ممَّ أتوضأ؟ من أثْوَار أَقِطٍ أكلتُها … وذكر الحديث، وسيأتي نحوُ هذه القصة بعد حديث. وأخرجه أحمد أيضًا (٩٥١٩)، وابن حبّان (١١٤٦) من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، به. وعندهما نحو القصة السالفة. وأخرجه أحمد (٧٦٧٥) و (١٠٠٧١) و (١٠٢٠٤)، ومسلم (٣٥٢)، وابن حبّان (١١٤٧) من طرق، عن الزُّهْري، به، وفي بعضها: عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، وفي بعضها: إبراهيم ابن قارظ، وفي بعضها: ابن قارظ، لم يُسَمَّ. =