وأخرجه أبو داود (١٧٨) عن محمد بن بشار، عن يحيى القطَّان، بهذا الإسناد، وقرنَ بيحيى عبدَ الرَّحمن بنَ مَهْدِي. قال أبو داود: وهو مُرْسَل، إبراهيم التَّيْمي لم يسمع من عائشة، وقال أيضًا: كذا رواه الفِرْيابيّ وغيرُه. وتابعَ وكيعٌ يحيى وعبدَ الرحمن، فرواه عن سفيان الثَّوريّ، بهذا الإسناد، كما في "مسند" أحمد (٢٥٧٦٧). قال الدارقطني في "العلل" ٩/ ١٤٦: ورواه إبراهيم بن هَرَاسَة (وهو متروك) عن الثَّوريّ، عن أبي رَوْق، عن إبراهيم التَّيْمِي، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، زاد فيه: عن أبيه، وتابعَه معاويةُ بن هشام على قوله: عن أبيه، إلا أنه قال فيه: كان النَّبِيُّ ﷺ يُقَبِّلُ وهو صائم، فأتى بالصواب عن عائشة. وأمَّا أبو حنيفة، فرواه عن أبي رَوْق، عن إبراهيم التَّيْمِي، عن حفصة زوج النَّبِيّ ﷺ، أَنَّ النبيَّ ﷺ كان يُقَبِّلُ، فيُصلِّي ولا يتوضَّأ، والحديثُ مرسَلٌ لا يَثبت، وقولُ الثَّوري أثبتُ من قول أبي حنيفة. انتهى. وقد صحَّح بعضُ الأئمة الحديثَ كما سيأتي في التعليق على الحديث بعدَه، وينظر تتمَّة الكلام عليه في التعليق على حديث "المسند" (٢٥٧٦٧). (٢) في (ك): يصلي. وهو خطأ. (٣) أمَّا الحديث الأول فقد صحَّحه الكوفيُّون كما ذكر ابنُ عبد البَرّ في "الاستذكار" ٣/ ٥٢، وأثبت لقاء حَبيبٍ بعُروة، وصحَّحه أيضًا الطبريّ في "تفسيره" ٨/ ٣٩٦ في تفسير الآية =