للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

معيشة، ثم يُمسكُ عن المسألة، فما سِوى ذلك سُحْتٌ" (١).

٨٧ - باب حدّ الغِنَى

٢٥٩٢ - أخبرنا أحمدُ بنُ سليمانَ قال: حدَّثنا يحيى بنُ آدمَ قال: حدَّثنا سفيانُ الثَّورِيُّ، عن حَكِيمِ بن جُبير، عن محمدِ بن عبدِ الرَّحمن بن يزيد، عن أبيه.

عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسولُ الله : "مَنْ سأل (٢) وله ما يُغْنِيهِ، جاءَتْ خُمُوشًا - أو كُدُوحًا - في وَجْهِهِ يومَ القيامة". قيل: يا رسولَ الله، وماذا (٣) يُغنيه، أو: ماذا غِنَاه (٤)؟ قال: "خمسونَ درهمًا، أو حسابُها من الذَّهَب". قال يحيى (٥): قال سفيان: وسمعتُ زُبَيْدًا يُحَدِّثُ عن محمدِ بن عبدِ الرَّحمنِ بن يزيد (٦).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، هشام بن عمَّار صدوق حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات، الأوزاعيّ: هو عبد الرحمن بن عَمرو، وأبو بكر: هو كِنانة بن نُعَيْم، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٨٣).
وسلف مختصرًا من طريقي حمَّاد بن زيد وأيوب السَّخْتياني، عن هارون بن رِئاب، به، برقم (٢٥٧٩)، وينظر (٢٥٨٠).
(٢) في هامش (هـ): يسأل، يسأل الناس. (نسختان).
(٣) في (م): ماذا. (دون واو).
(٤) في المطبوع: أغناه.
(٥) يعني يحيى بن آدم، وليس بابن سعيد القطَّان كما ذكر أحد الأفاضل.
(٦) حديث حسن بطرقه، وهذا إسناد ضعيف من أجل حكيم بن جُبير، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٨٤)، وقال المصنِّف بإثره: لا نعلمُ أحدًا قال في هذا الحديث: زُبَيْد، غير يحيى بن آدم، ولا نعرفُ هذا الحديث إلا من حديث حكيم بن جبُير، وحكيم ضعيف، وسُئل شعبة عن حديث حكيم، فقال: أخافُ النار، وقد كان روى عنه قديمًا.
وأخرجه أبو داود (١٦٢٦)، والترمذي (٦٥١)، وابن ماجه (١٨٤٠) من طريقين، عن يحيى بن آدم، بهذا الإسناد، قال الترمذي: حديث حسن، وقد تكلَّم شعبة في حكيم بن جُبير =