وأخرجه أحمد (٣٦٧٥) و (٤٢٠٧) عن وكيع بن الجرَّاح، عن سفيان الثوريّ، به. وأخرجه الترمذي (٦٥٠) من طريق شريك بن عبد الله النَّخعيّ عن حكيم بن جُبير، به. وذكر ابن عدي في "الكامل" (في ترجمة حكيم بن جُبير) عن يحيى بن مَعِين وقد سُئل عن هذا الحديث: يرويه أحدٌ غيرُ حكيم؟ فقال يحيى: نعم يرويه يحيى بن آدم عن سفيان، عن زُبيد، ولا أعلمُ أحدًا يرويه إلا يحيى بن آدم، وهذا وهم لو كان هذا كذا لحدَّثَ به الناس جميعًا عن سفيان، ولكنه حديث منكر. ونقل البيهقي في "سننه" ٧/ ٢٤ عن يعقوب بن سفيان قوله: هي حكاية بعيدة، ولو كان حديثُ حكيم بن جُبير عند زُبَيْد، ما خَفِيَ على أهل العلم. اهـ. وتحرَّف في مطبوع السُّنن قوله: عند زُبيد، إلى: عن زُبيد. وقال الدارقطني في "العلل" ٢/ ٤١٨: رواه زُبيد ومنصور بن المُعتمر، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد؛ لم يجاوزا به محمدًا، وقولُهما أولى بالصواب. وأخرجه أحمد (٤٤٤٠) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود، عن ابن مسعود، به، والحجاج بن أرطاة مدلّس وقد عنعن. وأخرجه بنحوه الدارقطني في "السُّنن" (٢٠٠٠) من طريق عبد الله بن سلمة بن أسلم، عن عبد الرحمن بن المِسْوَر بن مخرمة، عن أبيه، عن ابن مسعود، به، قال الدارقطني: ابن أسلم ضعيف. وأخرج أيضًا (٢٠٠١) من طريق بكر بن خُنيس، عن أبي شيبة، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا: "لا تحلُّ الصدقة لرجل له خمسون درهمًا". قال الدارقطني: أبو شيبة هو عبد الرحمن بنُ إسحاق ضعيف، وبَكْر بن خُنيس ضعيف. وتنظر الأحاديث السالفة قبله، والأحاديث الآتية بعده، وينظر التعليق على حديث "مسند" أحمد (٣٦٧٥). قوله: خُمُوشًا؛ من: خمش الجلد؛ قشره بنحو عُود، أو كُدُوحًا: مثل خُموشًا، وزنًا ومعنًى. و "أو" للشكّ من بعض الرُّواة. قاله السِّندي.