للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥ - كيف الأذان]

٦٣١ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا معاذُ بنُ هشام قال: حدَّثني أبي، عن عامر الأحول، عن مكحول، عن عبد الله بن مُحَيْرِيز

عن أبي مَحْذُورةَ قال: علَّمَني رسولُ الله الأذان، فقال: "اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، أشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، أشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله". ثم يعودُ فيقول: "أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله، أشهدُ أن لا إلهَ إلا الله، أشهدُ أن محمدًا رسولُ الله، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، حَيَّ على الصَّلاة، حَيَّ على الصَّلاة، حَيَّ على الفَلاح، حَيَّ على الفَلاح، اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، لا إلهَ إلا الله" (١).


(١) حديث صحيح بطرقه، وهذا إسناد حسن، معاذ بن هشام - وهو الدَّسْتُوائي - وعامر الأحول - وهو ابن عبد الواحد - حسنا الحديث، وبقية رجاله ثقات، مكحول: هو الشامي، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٦٠٧).
وأخرجه مسلم (٣٧٩) عن إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد، وقرنَ به مالكَ بنَ عبد الواحد المِسْمَعي، وجاء التكبير في أوَّله مرَّتين.
قال النوويّ في "شرح مسلم" ٤/ ٨١: هكذا وقع هذا الحديث في "صحيح مسلم" في أكثر الأصول في أوله "الله أكبر" مرتين فقط، ووقع في غير "مسلم": "الله أكبر" أربع مرات. قال القاضي عياض: ووقع في بعض طرق الفارسي في "صحيح مسلم" أربع مرات، وكذلك اختُلف في حديث عبد الله بن زيد في التثنية والتربيع، والمشهور فيه التربيع، وبالتربيع قال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد وجمهور العلماء، وبالتثنية قال مالك واحتجَّ بهذا الحديث وبأنه عملُ أهل المدينة وهم أعرفُ بالسنن، واحتجَّ الجمهور بأن الزيادة من الثقة مقبولة، وبالتربيع عملُ أهل مكة، وهي مجمع المسلمين في المواسم وغيرها، ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة وغيرهم، والله أعلم. =