قال السِّندي: قوله: "أن يقول نَسِيتُ آيةَ كَيْتَ" بالتخفيف؛ لما فيه من التشبُّه بمن ذمَّه الله تعالى بقوله: ﴿كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى﴾ [طه: ١٢٦]، فالاحتراز عن مثل هذا القول أحسن. "بل هو نُسِّي" بالتشديد؛ أي: اللهُ تعالى قد أزال عن قلبه ما أزال فليقل: نُسِّيت، بالتشديد لكونه أوفقَ بالواقع، وأبعدَ من الوقوع في المكروه. "تَفَصِّيًا" بالفاء والصاد المهملة، أي: خروجًا وتخلُّصًا. "من النَّعَم من عُقُلِه" بضمّ عين وقاف جميعًا، جمع: عِقال، بكسر العين وهو حبل صغير يُشَدُّ به ساعدُ البعير إلى فخذه. (١) إسناده صحيح، عِمْران بن يزيد: هو عِمْرَان بن خالد بن يزيد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (١٠١٨) و (١١٠٩٣)، وجاءت الرواية الثانية في تفسير آية المائدة (١١١): ﴿آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾، والله أعلم. وأخرجه مسلم (٧٢٧): (٩٩) عن قُتيبة بن سعيد، عن مروان بن معاوية، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٠٣٨) عن عبد الله بن نُمير و (٢٠٤٥) عن يعلى بن عُبيد، ومسلم (٧٢٧): (١٠٠) من طريق عيسى بن يونس، وأبو داود (١٢٥٩) من طريق زهير بن معاوية، أربعتُهم عن عثمان بن حكيم، به. وخالفَ أبو خالد الأحمر في متنه - كما في صحيح مسلم (٧٢٧): (١٠٠) - فرواه عن عثمان بن حكيم، به، وذكر أنه كان يقرأ في الثانية: ﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾ [آل عمران: ٦٤].