للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّ أمَّ حَبِيبةَ قالت لرسولِ الله : إِنَّا قد تَحَدَّثْنا (١) أنَّكَ ناكِحٌ دُرَّةَ بنتَ أبي سَلَمة، فقال رسولُ الله : "أعَلَى أمَّ سَلَمة؟! لو أنِّي لم أنْكِحْ أمَّ سَلَمَةَ ما حَلَّتْ لي، إنَّ أباها أخي من الرَّضَاعة" (٢).

[٤٦ - باب تحريم الجمع بين الأختين]

٣٢٨٧ - أخبرنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيّ، عن عَبْدَة، عن هشام، عن أبيه، عن زينبَ بنتِ أبي سَلَمة

عن أمِّ حَبِيبة أنها قالت: يا رسولَ الله، هل لك في أختي؟ قال: "فأَصْنَعُ ماذا؟ " قالت: تَزَوَّجُها، قال: "فإنَّ ذلك أَحَبُّ (٣) إليكِ؟ " قالت: نعم، لستُ لك بمُخْلِيَة، وأَحَبُّ مَنْ يَشْرَكُني في خيرٍ أختي. قال: "فإنها لا تَحِلُّ (٤) لي". قالت: فإنَّه قد بَلَغَني أنَّكَ تَخْطُبُ دُرَّةَ بنتَ أمِّ سَلَمة، قال: "بنتَ أبي سَلَمة؟ "، قالت: نعم، قال: "واللهِ (٥) لو لم تَكُنْ رَبِيبَتي (٦) ما حَلَّتْ لي، إنها لَابْنَةُ (٧) أخي من الرَّضَاعة، فلا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ ولا أخَواتِكُنَّ" (٨).


(١) في (ك): أما قد تحدَّثنا، وفي هامشها: إنا قد حُدِّثْنا.
(٢) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد، والليث: هو ابن سعد. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٣٩٣).
وأخرجه البخاري (٥١٢٣) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وسلف في الحديثين قبله بأطول منه من طريق الزُّهري، عن عروة بن الزُّبير، عن زينب بنت أبي سلمة، به.
(٣) في (م): لأحب.
(٤) في (هـ) والمطبوع: إنها لا تحلّ.
(٥) في (م): فوالله.
(٦) بعدها في (ر) و (م): في حجري.
(٧) في هامش (ك): ابنة (نسخة).
(٨) إسناده صحيح، عَبْدَة: هو ابن سليمان الكِلَابي، وهشام: هو ابن عُروة بن الزُّبير، وهو =