للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دخلتُ على عائشةَ فسألتُها فقلتُ: أكانَ رسولُ الله يغتسلُ مِن أَوَّل اللَّيل أو مِن آخِرِه؟ قالت: كُلُّ ذلك (١)، ربَّما اغتسلَ مِن أَوَّلِهِ، وربَّما اغتسلَ مِن آخِرِهِ. قلتُ: الحمدُ للَّه الذي جَعَلَ في الأمر سَعَةً (٢).

٧ - باب الاستتار عند الاغتسال (٣)

٤٠٦ - أخبرني إبراهيمُ بنُ يعقوب قال: حدَّثنا النُّفَيْليُّ قال: حدَّثنا زهير قال: حدَّثنا عبد الملك، عن عطاء

عن يعلى، أنَّ رسولَ الله رأى رجلًا يغتسلُ بالبَرَازِ، فَصَعِدَ المِنْبَرَ، فحَمِدَ الله وأثنَى عليه وقال: "إنَّ الله ﷿ حليمٌ حَيِيٌّ سِتِّير؛ يُحِبُّ الحَياءَ والسَّتْر، فإذا اغتسلَ أحدكم فليَسْتَتِرُ" (٤).


(١) بعدَها في (م) و (هـ): كان، وفي هامش (هـ): قال.
(٢) إسناده صحيح، حمَّاد: هو ابن زيد، وبُرْد: هو ابن سِنان، وهو مكرَّر الحديث (٢٢٣) سندًا ومتنًا.
(٣) في (ر) و (هـ) و (يه): الغسل، وفي (ق) و (م) وهامشي (ك) و (يه): باب الأمر بالاستتار … الخ.
(٤) حديث حسن، رجالُه ثقات غير عبد الملك - وهو ابن أبي سليمان العَرْزَمي - فإنه ينزل عن درجة الثقة قليلًا. والظاهر أنه منقطعٌ بين عطاء - وهو ابن أبي رباح - ويعلى - وهو ابن أمية - قال المِزِّيّ في "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٧٢ (ترجمة عطاء): الصحيح أنَّ بينَهما صفوانَ بنَ يعلى بن أمية. اهـ. غير أن أبا زُرعة رجَّح رواية زهير هذه على الرواية التي في إسنادها صفوان (الآتية بعدها) كما في "علل" ابن أبي حاتم ٢/ ٣٢٩ - ٣٣٠ (٢٥٠٩). إبراهيم بن يعقوب: هو الجوزجاني، والنُّفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نُفيل، وزهير: هو ابن معاوية.
وأخرجه أبو داود (٤٠١٢) عن النُّفيلي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٧٩٦٨) من طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء، به، مختصرًا.
وله شاهد من حديث بَهْز بن حَكيم، عن أبيه، عن جدِّه مرفوعًا: "احفظ عورتَكَ إلا من زوجتك أو ما ملكَتْ يمينُك" … قلت: فإذا كان أحدُنا خاليًا قال: "فاللهُ أَحَقُّ أَن يُسْتَحْيَا منه"؛ أخرجه أحمد (٢٠٠٣٤) وإسناده حسن، وانظر ما بعده. =