للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[١٨ - باب الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف]

١٤٩٤ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا الوليد قال: حدَّثنا عبد الرَّحمن بن نَمِر، أنَّه سمعَ الزُّهريَّ يُحدِّث، عن عروة

عن عائشة، عن رسول الله ، أنَّه صلَّى أربعَ رَكَعَاتٍ في أربَع سَجَدات، وجهرَ فيها بالقراءة، كُلَّما رفَعَ رأسَه قال: "سمِعَ اللهُ لمن حمِدَه، ربَّنا ولك الحمد" (١).


= "ما بقَيتِ الدنيا" أي: لعدم فناء فواكه الجنة. وقيل: لم يأخذه؛ لأنَّ الدنيا فانية، فلا يناسبُها الفواكه الباقية. وقيل: لأنَّه لو رآه الناس لكان إيمانُهم بالشهادة لا بالغيب، فيخشى أن ترفع التوبة، فلم ينفع نفسًا إيمانُها.
"كاليوم" أي: كمنظر، اليوم، والمراد باليوم الوقت، فالمعنى: كالمنظر الذي رأيتُه الآن.
"يكفُرْن العَشير" أي: الزوج. قيل: لم يُعَدَّ بالباء؛ لأنَّ كفرَ العشير لا يتضمَّن معنى الاعتراف، بخلاف الكفر بالله. "ويكفُرْنَ الإحسان" كأنَّه بيانٌ لقوله: "يكفُرْن العشير" إذ المرادُ كفرُ إحسانه لا كُفر ذاته، والمراد بكفر الإحسان تغطيتُه وجحدُه.
"لو أحسنتَ" الخطاب لكلِّ من يصلح لذلك من الرجال.
"الدهرَ" بالنصب على الظرفية، أي: تمام العمر. "شيئًا" أي: ولو حقيرًا لا يوافق هواها من أيِّ نوع كان.
(١) إسناده صحيح، الوليد: هو ابن مسلم، وقد صرَّح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه.
والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعروة: هو ابن الزبير. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٩٢).
وأخرجه ابن حبان (٢٨٤٩) و (٢٨٥٠) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد، والرواية الأولى مختصرة.
وأخرجه البخاري (١٠٦٥)، ومسلم (٩٠١) (٥)، كلاهما عن محمد بن مهران، عن الوليد، به.
وسيرد - مطولًا - برقم (١٤٩٧) عن عمرو بن عثمان، عن الوليد، به.
وسلف نحوه برقم (١٤٦٥) من طريق الأوزاعي، عن الزهري، به.