للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رأيتُ عُمَرَ جاء إلى الحَجَر فقال: إِنِّي لأَعْلَمُ (١) أَنَّكَ حَجَرٌ، ولولا أَنِّي رأيتُ رسول الله يُقَبِّلُكَ (٢)؛ ما قَبَّلْتُكَ. ثم دَنَا منه فقَبَّلَهُ (٣).

١٤٨ - كيف يُقَبِّل (٤)

٢٩٣٨ - أخبرنا عَمْرُو بنُ عثمانَ قال: حَدَّثَنَا الوليد، عن حنظلةَ قال: رأيتُ طاوسًا يمرُّ بالرُّكْن، فإنْ وَجَدَ عليه زِحامًا مَرَّ ولم يُزاحم، وإن رآه خاليًا قَبَّلَهُ ثلاثًا، ثم قال: رأيتُ ابنَ عَبَّاس فَعَلَ مثلَ ذلك، وقال ابن عَبَّاس:

رأيتُ عُمَرَ بنَ الخَطَاب فعلَ مِثْلَ ذلك ثم قال: إِنَّكَ حَجَرٌ لا تَنْفَعُ ولا تَضُرُّ، (٥) ولولا أنِّي رأيتُ رسول الله قَبَّلَكَ؛ ما قَبَّلْتُكَ، ثم قال عمر: رأيتُ رسولَ الله فَعَلَ مِثْلَ ذلك (٦).


(١) في هامش (م): أعلم (نسخة).
(٢) في هامش (هـ): قبلك.
(٣) إسناده صحيح، جَرِير: هو ابن عبد الحميد الضَّبِّي، والأعمش: هو سُليمان بن مِهْران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٩٠٦).
وأخرجه أحمد (٩٩) و (١٧٦) و (٣٢٥)، والبخاري (١٥٩٧)، ومسلم (١٢٧٠): (٢٥١)، وأبو داود (١٨٧٣)، والترمذي (٨٦٠)، وابن حبان (٣٨٢٢) من طرق، عن الأعمش، بهذا الإسناد، وفي بعض الروايات: "حجر لا تضرُّ ولا تنفع".
وينظر الحديث السالف قبله، والحديث الآتي بعده.
(٤) ترجم له في "السُّنن الكبرى" (٣٩٠٨): كم يُقَبِّلُه، وكلاهما صحيح، حيث راعى المصنِّفُ هنا الكيفية، وراعى في "الكبرى" الكميَّة. قاله السندي.
(٥) في (هـ): لا تضرّ ولا تنفع.
(٦) تقبيلُه للحَجَر صحيح، وهذا إسناد ضعيف، الوليد - وهو ابن مسلم الدِّمشقي - يُدَلِّسُ ويُسَوِّي، ولم يُصَرِّح بسماعه، وبقية رجاله ثقات. عَمرو بنُ عثمان: هو ابن سعيد الحمصيّ، وحنظلة: هو ابن أبي سفيان، وطاوس: هو ابن كَيْسان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٩٠٨). =