وقد تابع محمد بن منصور محمدُ بنُ عبَّاد فيما أخرجه مسلم عنه (٧٢٣): (٨٩)، والحسينُ ابنُ عيسى فيما أخرجه المصنِّف عنه (١٧٧٩) فروياه عن سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. وخالفهم هشام بنُ عمَّار فيما أخرجه ابنُ ماجه عنه (١١٤٣)، فرواه عن سفيان بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن ابن عمر؛ فلم يذكر الزُّهريَّ وسالمًا في الإسناد، ولم يذكر حفصة، وهشام بن عمَّار فيه كلام ينزلُه عن درجة الثقة. وأخرجه أحمد (٤٥٩٢) عن سفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن الزُّهري، عن سالم، عن ابن عمر. ولم يذكر حفصة، فيكون مرسلَ صحابيّ، لأنَّ ابن عمر سمعه من أخته حفصة، فقد قال في رواية أحمد (٤٦٦٠)، والبخاري (١١٧٣): وكانت ساعةً لا أدخلُ على النبيِّ ﷺ فيها. وسلف الحديث من طريق زيد بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، به، برقم (٥٨٣)، وسيأتي برقم (١٧٧٩). قوله: إذا أضاء له، بهمزة في آخره، أي: ظهرَ وتبيَّن له. قاله السِّندي. (١) في (م) وهامش (هـ): سكب. اهـ. أرادت إذا أذَّن، فاستعارت السَّكْبَ للإفاضة في. الكلام. ينظر النهاية (سكب). (٢) إسناده صحيح، شعيب: هو ابن أبي حمزة الأموي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٤٥٩). وأخرجه البخاريّ (٦٢٦) و (٩٩٤) و (١١٢٣) عن أبي اليمان، عن شعيب، بهذا الإسناد. وفي الروايتين الأخيرتين زيادة ذكر صلاته ﷺ الوتر إحدى عشرة ركعة. =