للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٢ - باب مَنْ سألَ بالله ﷿

٢٥٦٧ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا أبو عَوَانة، عن الأعمش، عن مجاهد

عن ابن عُمر قال: قال رسولُ الله : "مَنِ استعاذَ بالله فأَعِيذُوه، ومَنْ سأَلَكُمْ باللهِ فَأَعْطُوه، ومَنِ استجارَ باللهِ فَأَجِيرُوه، ومَنْ آتى (١) إليكُم معروفًا فكافِئُوه، فإنْ لم تَجِدُوا (٢) فادْعُوا له حتى تعلمُوا أَنْ قَدْ كافَأْتُمُوه" (٣).


= وسلف بطرف آخر منه برقم (٢٤٣٦)، وسيأتي كذلك برقم (٢٥٦٨).
قوله: "يتلمَّظ": يديرُ لسانَه عليه ويتبعُ أَثَرَه. قاله السِّندي.
(١) في (هـ): أتى.
(٢) في (م): تجدوه.
(٣) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابنُ سعيد، وأبو عَوَانة: هو الوَضَّاح بنُ عبد الله اليَشْكُري، والأعمش: هو سُليمان بن مِهْران، ومُجاهد: هو ابن جَبْر المكّي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٥٩).
وأخرجه أحمد (٥٣٦٥) و (٥٧٤٣) و (٦١٠٦)، وأبو داود (٥١٠٩) من طرق عن أبي عَوَانة الوضَّاح، بهذا الإسناد. وليس فيه عندهما (ما عدا الرواية الثانية عند أحمد): "ومن استجار بالله فأجيروه"، وجاء بدله قوله: "ومن دعاكم فأجيبوه".
وأخرجه أبو داود (١٦٧٢) و (٥١٠٩ أيضًا)، وابن حبان (٣٤٠٨) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، به، دون قوله: "ومَن استجارَ بالله فأجِيرُوه"، وبزيادة: "ومَنْ دعاكم فأجيبوه".
وأخرجه مختصرًا ابن حبان (٣٣٧٥) و (٣٤٠٩) من طريق أبي عُبَيدة بن مَعْن، عن الأعمش، عن إبراهيم التَّيْمي، عن مجاهد، عن ابن عمر. فزاد إبراهيمَ التيميّ بين الأعمش ومجاهد. قال الدارقطني في "العلل" ٦/ ٣٧٤: الصحيح عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر.
قال السِّندي: "ومَن أتى" بلا مَدّ؛ أي: فعل معروفًا حال كونه واصلًا إليكم، أو بالمدّ؛ أعطاكم المعروف، و "إلى" لتضمين معنى الوصول أو الإحسان بالمثل؛ بل بأحسن.