للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٩ - باب لبس الدِّيباج المنسوجِ (١) بالذَّهب

٥٣٠٢ - أخبرنا الحسن بنُ قَزَعة، عن خالد -وهو ابنُ الحارث- قال: حدَّثنا محمد بنُ عمرو، عن واقد بنِ عمرو بنِ سعد بن معاذ قال:

دخلتُ على أنس بنِ مالك حينَ قَدِمَ المدينة، فسلَّمتُ عليه، فقال: ممَّن أنت؟ قلتُ: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ. قال: إنَّ سعدًا كان أعظمَ النَّاس وأطْوَلَه (٢)، ثُمَّ بكى، فأكثرَ البُكاء، ثُمَّ قال: إِنَّ رسولَ الله بعثَ إلى أُكَيدِرَ صاحبِ دُومَةَ بعثًا، فأرسل إليه بجُبَّةِ دِيباجٍ منسوجةٍ فيها الذَّهب، فلَبِسَه (٣) رسولُ الله ، ثُمَّ قام على المنبر وقعَدَ، فلم يتكلَّم، ونزلَ، فجعلَ النَّاس يَلمِسُونها بأيديهم، فقال: "أتعجبونَ من هذه؟ لَمَنادِيلُ سَعدٍ في الجنَّةِ أحْسَنُ ممَّا تَرَون" (٤).


= وأخرجه أحمد (٢٣٣٦٤) و (٢٣٤٣٧)، والبخاري (٥٤٢٦) و (٥٦٣٣)، ومسلم (٢٠٦٧): (٤) و (٥)، والمصنِّف في "الكبرى" (٦٥٩٧) و (٦٨٤١) و (٦٨٤٢)، وابن ماجه (٣٤١٤) من طرق عن مجاهد، بالإسناد الأول. وبعضهم ذكر المرفوع منه فقط.
وأخرجه أحمد (٢٣٤٦٤) عن علي بن عاصم، عن يزيد بن أبي زياد، بالإسناد الثاني.
وأخرجه أحمد (٢٣٢٦٩) و (٢٣٣١٤) و (٢٣٣٥٧) و (٢٣٣٧٤) و (٢٣٤٠١)، والبخاري (٥٦٣٢) و (٥٨٣١)، ومسلم (٢٠٦٧): (٤)، وأبو داود (٣٧٢٣)، والترمذي (١٨٧٨)، وابن ماجه (٣٥٩٠) من طريق الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به. وبعضهم ذكر المرفوع منه فقط.
قال السِّندي: قوله: "استسقى" أي: طلب الماء. "دهقان": رئيس القرية، ومقدَّم أصحاب الزراعة، وهو مُعرَّب. "فحذفَه" أي: رمى به. "إليهم" أي: إلى الحاضرين. "إنِّي نَهيتُه" أي: قبل هذا مرارًا.
(١) في (ر) و (م): المنسوجة.
(٢) في (م): وأطولهم.
(٣) في (ر): جبة ديباج … فلبسها.
(٤) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو ابن وقاص الليثي، =