للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٥ - باب مواجهة الرَّجل المرأةَ بالطَّلاق

٣٤١٧ - أخبرنا الحُسينُ بنُ حُرَيْثٍ قال: حدَّثنا الوليدُ بنُ مسلمٍ قال: حدَّثنا الأوزاعيُّ قال: سألتُ الزُّهريَّ عن التي استعاذَتْ من رسولِ الله ، فقال: أخبرني عروةُ

عن عائشةَ، أنَّ الكِلابيَّةَ لمَّا دخلَتْ على النبيِّ قالت: أعوذُ بالله منك، فقال رسولُ الله : "لقد عُذْتِ بِعَظِيمٍ، اِلْحَقِي بأَهْلِكِ" (١).


= عبد الرَّحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، به، بلفظ: لعن رسول الله آكِلَ الرِّبا، ومُوكِلَه، وشاهدَيْه وكاتبَه. غير روايتي أحمد الأولى والثالثة، ففيهما: لعنَ الله آكل الربا …
وأخرج البخاري (٤٨٨٦)، ومسلم (٢١٢٥) من طريق علقمة، عن ابن مسعود قال: لعن الله الواشمات والموتشمات والمتنمِّصات ....
وأخرج البخاري أيضًا (٤٨٨٧)، ومسلم (٢١٢٥) من طريق علقمة، عن ابن مسعود قال: لعن رسول الله الواصلة.
وأخرج مسلم (١٥٩٧) من طريق علقمة، عن ابن مسعود قال: لعن رسولُ الله آكِلَ الرِّبا وموكلَه.
وأخرجا أيضًا (خ: ٥٩٤٢) و (م: ٢١٢٢) عن أسماء بنت أبي بكر مرفوعًا: "لعن الله الواصلة والمستوصلة".
وقد رُويت حروف هذا الحديث عن عدد من الصحابة في الصحيح وغيره.
وسيأتي بنحوه مطولًا برقم (٥١٠٢) من طريق الحارث الأعور، عن ابن مسعود، به.
قال السِّندي: قوله: "الواشمة": هي فاعلة الوَشْم، وهو أن يُغْرَزَ الجلدُ بإبرة، ثم يُحشى بكُحلٍ أو نيلٍ فيزرقَّ أثرُه أو يخضرَّ. "والموتَشِمة": هي التي يُفعَل بها ذلك. كذا ذكره السيوطي، أي: وهي راضية. "والواصِلة": هي التي تصل شعرها بشعر إنسان آخر. "والمَوْصولة": التي يُفعَل بها ذلك عن رضاها. "وآكل الرِّبا" أي: أخذ الرِّبا، سواء أكلَ بعد ذلك أو لا، لكن لمَّا كان الغرض الأصلي هو الأكل عبَّر عنه بآكله. "ومُوكِلَه" أي: مُعْطِيَهُ. "والمُحِلّ والمُحَلَّل له" الأول من الإحلال، والثاني من التحليل، وهما بمعنى واحد.
(١) إسناده صحيح، الأوزاعي: هو عبدُ الرَّحمن بنُ عَمْرو، والزُّهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وعروة: هو ابن الزُّبَير، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٥٨٠). =