للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠ - باب إنكاح الرَّجلِ ابنتَه الكبيرة

٣٢٥٩ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الله بن المُبارَكِ قال: حدَّثنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ بن سَعْدٍ قال: حدَّثنا أبي، عن صالح، عن ابن شِهابٍ قال: أخبرني سالمُ بنُ عبدِ الله، أنَّه سمعَ عبدَ الله بنَ عُمر يُحَدِّث

أنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّاب حدَّثنا قال؛ يعني: تَأَيَّمَتْ حفصةُ (١) بنتُ عُمَرَ من حُنَيْسِ بن حُذافةَ السَّهْميّ، وكان من أصحاب رسولِ الله ، فتُوفِّيَ بالمدينة، قال عمر: فأتيتُ عثمانَ بنَ عفَّان ، فعَرَضْتُ عليه حفصةَ بنتَ عمر، قال: قلتُ: إنْ شئتَ أنْكَحْتُكَ، حفصةَ، قال: سأنظرُ في أمري، فلبثتُ (٢) لَياليَ، ثم لَقِيَني، فقال: قد بَدَا لي أنْ لا أتزَوَّجَ يومي هذا، قال عُمر: فَلَقِيتُ (٣) أبا بكر الصِّدِّيقَ ، فقلت: إنْ شئتَ زَوَّجْتُكَ حَفْصَةَ بنتَ عُمر، فصَمَتَ أبو بكر، فلم يَرْجِعْ إليَّ شيئًا، فكنتُ عليه أوْجَدَ منِّي على عثمان، فلَبِثْتُ ليالِيَ (٤)، ثم خَطَبَها رسولُ الله ، فأَنْكَحْتُها إِيَّاه، فلَقِيَني أبو بكر فقال: لعلَّك وَجَدْتَ عليَّ حين عَرَضْتَ عليَّ حَفْصَةَ فلم أرْجِعْ إليك


= الحديث، أبو معاوية: هو محمد بن خازم، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، وإبراهيم: هو ابن يزيد النَّخَعي، والأسود: هو ابن يزيد النَّخَعي وهو خال إبراهيم النَّخَعي، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٣٤٨) عن محمد بن العلاء وحدَه.
وأخرجه أحمد (٢٤١٥٢)، ومسلم (١٤٢٢): (٧٢) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد، وعند مسلم: تزوَّجَها رسولُ الله وهي بنت ستٍّ، وبَنَى بها وهي بنتُ تِسْع …
وسلف من طريق عروة بن الزُّبير، عن عائشة برقم (٣٢٥٥)، وتنظر باقي رواياته ثمَّة.
(١) في "السُّنن الكبرى" (٥٣٤٤): أنَّ عمر بن الخطاب حين تأيَّمَتْ حفصة …
(٢) في هامش (هـ): فلبث. (نسخة).
(٣) في هامش (هـ): فأتيتُ. (نسخة).
(٤) في (ر): لياليًا، وهو خطأ.