للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧ - باب إذا ماتَ الفَجْأَةَ (١)؛ هل يُسْتَحَبُّ لأَهلِهِ أَن يَتَصَدَّقُوا عنه؟

٣٦٤٩ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمَةَ قال: حدَّثنا ابن القاسم، عن مالك، عن هشام بن عُروة، عن أبيه

عن عائشة، أنَّ رجلًا قال لرسولِ الله : إِنَّ أمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُها، وإنها لو تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، أَفَأَتَصَدَّقُ عنها؟ فقال رسولُ الله : "نَعَمْ، فَتَصَدَّقْ عنها" (٢).


= الضرير، وعُروة (والد هشام): هو ابن الزُّبير بن العوَّام.
وأخرجه أحمد (٢٥٠٤٤) و (٢٥٥٣٥)، ومسلم (٢٠٥)، وابن حبان (٦٥٤٨) من طريق وكيع، ومسلم أيضًا من طريق يونس بن بكير، والترمذي (٢٣١٠) و (٣١٨٤) من طريق محمد بن عبد الرَّحمن الطُّفاوي، ثلاثتهم عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد، وعندهم جميعًا: "لا أملك لكم"، بدل: "لا أُغني عنكم".
قال الترمذي: حديث حسن صحيح … روى بعضهم عن هشام، عن أبيه، عن النبي مرسلًا، لم يذكر فيه: عن عائشة.
وقال الدارقطني أيضًا في "العلل" ٨/ ١٦٣: ورواه مالك بن أنس ومفضَّل بنُ فَضَالة ومحمد بنُ كُنَاسة، عن هشام، عن أبيه مرسلًا، والمرسل أصحّ.
وينظر حديث أبي هريرة برواياته السالفة قبله.
(١) في (م) وهامش (ك): فَجأة، وفي (ر) و (هـ): الفُجاءة، وفي هامش (هـ): فُجاءة، والمثبت من (ك).
(٢) إسناده صحيح، محمد بن سَلَمَة: هو المُرادي، وابن القاسم: هو عبد الرَّحمن صاحب الإمام مالك، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٤٣).
وهو في "موطأ" مالك ٢/ ٧٦٠، ومن طريقه أخرجه البخاري (٢٧٦٠)، وابن حبان (٣٣٥٣)، وعندهم: "وأُراها" بدل: "وإنَّها" وفي الروايات الآتي ذكرها: وأظنُّها، فالظاهر أن قوله: "وإنها" في هذه الرواية تصحيف كما ذكر الحافظ في "الفتح" ٥/ ٣٨٩، وعند مالك: "نَعَمْ"، دون قوله: "فتَصَدَّقْ عنها"، وعند البخاري وابن حبان: "نَعَمْ تَصَدَّقْ عنها".
وأخرجه أحمد (٢٤٢٥١)، والبخاري (١٣٨٨)، ومسلم (١٠٠٤)، وبإثر (١٦٣٠)،=