وأخرج أحمدُ المرفوعَ منه (٢٢٩٥٩) من طريق شَيبان النَّحْويّ، و (٢٣٠٤٥) من طريق مَعمر، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، به، ولفظ رواية مَعمر: "مَنْ تركَ صلاةَ العصر مُتعمدًا أحْبَطَ اللهُ عملَه". وأخرج أحمد (٢٣٠٥٥)، وابن ماجه (٦٩٤)، وابن حبان (١٤٧٠) من طريق الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قِلابة، عن أبي المُهاجر، عن بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ قال: كُنَّا مع رسولِ الله ﷺ في غزوة، فقال: "بَكِّرُوا بالصلاة في اليوم الغيم، فإنه مَن فاتَتْهُ صلاةُ العصر حَبِطَ عملُه"، ووهمَ الأوزاعيّ في إسناده بقوله: أبي المُهاجِر، وإنما هو أبو المَلِيح، ووهمَ أيضًا في متنه بإدراجه قولَه: "بَكِّرُوا بالصلاة في اليوم الغيم" مرفوعًا، وإنما هو من كلام بُريدة، ويُنظر "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٣٢٦ (ترجمة أبي المهاجر)، وينظر أيضًا التعليق على حديث "المسند" (٢٣٠٥٥). (١) في هامش (م): من الظُّهر، وفي (ر): الأُولتين … الأُخرتين، وكذا فيها في المواضع الآتية. (٢) إسناده صحيح، هُشَيْم: هو ابن بَشير، والوليد بن مسلم: هو أبو بِشر العَنبريّ البصريّ التابعيّ، وليس أبا العباس الدِّمشقيّ المتأخِّر، وأبو الصِّدِّيق النَّاجي: هو بَكر بن عَمْرو، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٤٩). =