للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٦ - أخبرنا سُوَيْدُ بنُ نَصْر، أخبرنا عبدُ الله بنُ المُبارك، عن أبي عَوَانة، عن منصور بن زاذان، عن الوليد أبي بِشر، عن أبي المُتَوَكِّل

عن أبي سعيد الخُدْريِّ قال: كانَ رسولُ الله يَقُومُ في الظُّهر، فيقرأُ قَدْرَ ثلاثينَ آيةً في كلِّ ركعة، ثم يقُومُ في العَصْرِ في الرَّكَعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ (١) قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيةً (٢).


= وأخرجه مسلم (٤٥٢): (١٥٦)، وأبو داود (٨٠٤)، وابن حبان (١٨٢٨) و (١٨٥٨)، من طرق، عن هُشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أيضًا أحمد (١٠٩٨٦) عن هُشَيْم، بهذا الإسناد، غير أنه قال: عن أبي المُتوكِّل أو عن أبي الصِّدِّيق، على الشكّ، وكلاهما ثقة، وسيأتي من طريق أبي المتوكِّل، عن أبي سعيد، في الحديث بعدَه.
(١) في (ر): الأُولتين.
(٢) حديث صحيح، أبو عَوَانة: هو الوَضَّاحُ بنُ عبد الله اليَشْكُريّ، والوليد أبو بشر: هو ابن مسلم العنبري، وأبو المُتوكِّل: هو عليّ بن داود النَّاجي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٥٠).
وقد انفردَ عبدُ الله بنُ المُبارك في روايته عن أبي عَوَانة بقوله في هذا الإسناد: عن أبي المُتَوَكِّل، فقد خالفَه يونسُ بنُ محمد المؤدَّب كما في "مسند" أحمد (١١٨٠٢)، وشيبانُ بنُ فَرُّوخ كما في "صحيح" مسلم (٤٥٢): (١٥٧)، وقُتيبةُ بنُ سعيد كما في "صحيح" ابن حبان (١٨٢٥)، فرَوَوْهُ عن أبي عَوَانة، عن منصور بن زاذان، عن الوليد أبي بشر، عن أبي الصِّدِّيق الناجي، عن أبي سعيد، به.
قال ابن حجر في "النُّكت الظِّراف" بهامش "التحفة" ٣/ ٤٣١ لعلَّه (يعني أبا عَوانة) حدَّثه (يعني حَدَّثَ ابنَ المُبارك) من حفظه، وحدَّث أولئك من كتابه، وكان إذا حدَّث من كتابه أتقنَ ممَّا إذا حدَّثَ من حفظِه .. انتهى كلامه.
وقوله: "يقوم في الظُّهر فيقرأُ قَدْرَ ثلاثين آيةً في كلِّ ركعة" ليس على ظاهره، إنما هو مقيَّد الرَّكعتين الأُولَيَيْنِ منها، وفي رواية ابن المبارك هذه اختصار، أما لفظ الطرق الأخرى عن أبي عَوَانة السالف ذكرها فجاء مفصلًا بذكر ثلاثين آيةً في كل ركعة من الأُولَيَيْنِ في الظُّهر، وخمسَ عشرةَ آية في كل ركعة من الأُخْرَيَيْن في الظُّهر والأُولَيَيْنِ من العصر، وقدر نصف ذلك في الأُخْرَيَيْن من العصر.