للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠ - باب فيمَنْ أحبَّ لقاءَ الله

١٨٣٤ - أخبرنا هَنَّاد، عن أبي زُبَيد -وهو عَبْثَر بن القاسم- عن مُطَرِّف، عن عامر، عن شُرَيح بن هانئ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "مَنْ أحبَّ لقاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لِقاءَه، ومَنْ كَرِهَ لِقاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقاءَه" قال شُريح: فأتيتُ عائشةَ، فقلتُ: يا أمَّ المؤمنين، سمعتُ أبا هريرةَ يذكرُ عن رسولِ الله حديثًا إن كان كذلك (١) فقد هَلَكْنا. قالت: وما ذاك؟ قال: قال رسول الله : "مَنْ أَحَبَّ لِقاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لِقاءَه، ومَنْ كَرِهَ لِقاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقاءَه" ولكِنْ ليس مِنَّا أحدٌ إلَّا وهو يَكرَه الموتَ قالت: قد قالَه رسولُ الله ، وليس بالذَّي تذهَبُ إليه، ولكِنْ إذا طَمَحَ البصرُ، وحَشْرَجَ الصَّدرُ، واقشعَرَّ الجِلدُ، فعندَ ذلك: "مَنْ أَحَبَّ لقاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لِقاءَه، ومَنْ كَرِهَ لِقاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقاءَه" (٢).

١٨٣٥ - قال (٣) الحارث بن مسكين - قراءةً عليه وأنا أسمع - عن ابن القاسم،


= وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" ٦/ ٣٥٤ من طريق هشام، ثم قال: وتابعه على هذه الرواية القاسم بن الفضل. ثم قال: قال أبي: هذا أشبه؛ لأنَّ هشامًا أحفظ من همَّام.
(١) في (م) وهامش (ك): ذلك.
(٢) إسناده صحيح، هنَّاد: هو ابن السِّري، ومُطرِّف هو ابن طريف الكوفي، وعامر: هو ابن شَراحيل الشَّعبي، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٧٣).
وأخرجه مسلم (٢٦٨٥) من طريق سعيد بن عمرو، عن عبثر، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٨٥٥٦)، ومسلم (٢٦٨٥) من طريقين عن مطرف، به.
وينظر ما بعده.
قال السيوطي: إذا طَمَحَ البصر، أي: امتدَّ وعلا. وحَشْرَجَ الصَّدر، قال في "النهاية": الحَشْرجة: الغرغرة عند الموت وتردُّد النَّفَس.
(٣) في (ر) و (هـ) وفوقها في (م): أخبرنا. والظاهر أنه غلط من النُسَّاخ كما ذكر شمس =