للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله ورَيْحانٍ، وربٍّ غَيْرِ غضبان، فتخرج كأطيبِ ريحِ المِسك (١)، حتَّى إنَّه لَيْناوِلُه (٢) بعضُهم بعضًا، حتَّى يأتوا (٣) به بابَ السَّماء، فيقولون: ما أطيبَ هذه الرِّيح الَّتي جاءَتْكم من الأرض! فيأتونَ به أرواحَ المؤمنين، فَلَهُم أَشدُّ فَرَحًا به من أحدِكم بغائبه يَقْدَمُ عليه، فيسألونه: ماذا فَعَلَ فلان؟ ماذا فَعَلَ فلان؟ فيقولون: دَعُوه، فإنَّه كان في غَمِّ الدُّنيا، فإذا قال: أما أتاكم؟ قالوا: ذُهِبَ به إلى أمِّه الهاوية، وإنَّ الكافرَ إذا احتُضِرَ (٤) أَتَتْه ملائكةُ العذاب بمِسْحٍ، فيقولون: اخْرُجي ساخطةً مسخوطًا عليكِ إلى عذاب الله ﷿، فتخرج كأنتنِ ريحِ جيفةٍ، حتَّى يأتوا (٥) به بابَ الأرض، فيقولون: ما أنتن هذه الرِّيح! حتَّى يأتوا (٦) به (٧) أرواحَ الكُفَّار" (٨).


(١) في (م) وهامش (ك): مسك.
(٢) في (هـ): ليتناوله.
(٣) المثبت من (ق) و (م) وهامش (ك)، وفي باقي النسخ: يأتون.
(٤) في (هـ) وهامش (ك): حُضِرَ.
(٥) المثبت من (ق) وهامشي (ك) و (ر) وفي باقي النسخ: يأتون.
(٦) المثبت من (ق)، وفي باقي النسخ: يأتون.
(٧) بعدها في (ر) و (م): باب، وعليها في (م) علامة نسخة.
(٨) إسناده صحيح، هشام والد معاذ: هو ابن أبي عبد الله الدَّسْتُوائي، وقتادة: هو ابن دعامة السَّدوسي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٧٢).
وأخرجه ابن حبان (٣٠١٤)، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (٢٤) من طريقين عن معاذ ابن هشام، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٤٥) من طريق القاسم بن الفضل، والحاكم ١/ ٣٥٣ من طريق معمر، كلاهما عن قتادة، به.
وخالف همام بن يحيى الرواة عن قتادة فرواه - فيما أخرجه ابن حبان (٣٠١٣) - عن قتادة، عن أبي الجوزاء، عن أبي هريرة، به. =