وقد اختُلف فيه على اللَّيث بن سعد: فرواه عبدُ الله بنُ نافع، عنه، بهذا الإسناد، كما في هذه الرواية، قال أبو داود: ذِكْرُ أبي سعيد في هذا الحديث ليس بمحفوظ، هو مُرسل، وقال الدارقطنيّ في "السُّنن" ١/ ٣٤٨ بإثر (٧٢٧): تفرَّدَ به عبدُ الله بنُ نافع، عن اللَّيث، بهذا الإسناد؛ متصلًا. وخالفَهُ عبدُ الله بنُ المُبارك - كما في "سُنن الدارقطنيّ" - فرواه عن اللَّيث بن سعد، عن بَكْر بن سَوَادة، عن عطاء بن يسار، أنَّ رجلَين … فذكرَه مُرسلًا. ورواه ابن المبارك بإسناده هذا إلى عطاء مُرسلًا أيضًا؛ غير أنه زادَ بين اللَّيث وبَكر عَمِيرةَ بنَ أبي ناجية وغيرَه، كما سيأتي في الرواية بعدها، ونقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ١٥٦ عن موسى بن هارون قوله: رفعُهُ وهمٌ من ابن نافع … وينظر تتمة كلامه فيه. قوله: "سَهْمِ جَمْعٍ"؛ قال السِّندي: أي سَهْمٍ من الخير جُمع فيه أجرُ الصَّلاتَين. (١) رجاله ثقات، عبد الله: هو ابن المبارك، وعَمِيرَة: هو ابن أبي ناجية، وقد جَهَّلَ ابن القطَّان حالَه في "بيان الوهم" ٢/ ٤٣٣، مع أنه ثقة؛ وثَّقَهُ النَّسائي وابنُ حبان وابنُ حجر. والحديث مرسل، وقد سلف الكلام عليه بالحديث قبله. ملاحظة: جاء بعده في (ق) و (هـ) وهامش كلٍّ من (ك) و (م) و (يه) حديث طارق بن شهاب السالف برقم (٣٢٤) باب فيمن لم يجد الماء ولا الصعيد، ومكانُهُ ثمَّة، وأُشير فيها إليه بنسخة ما عدا (ق). (٢) في (ر) و (م): أن أحدهما سأله ونسيتُه، وزيادة: "سأله" أيضًا بعدها في (م).