قال السِّندي: قوله: "أصبح يومًا واجمًا" أي: مُهْتَمًّا: وهو من أسكته الهمُّ، وعَلَتْه الكآبة، من وَجَمَ يَجِمُ. "لقد استنكرتُ هيئتك" أي: أراها متغيِّرة، فيثقل عليَّ ذلك."أما والله ما أخلفني" أي: قبل هذا قط، أو: ليس هذا منه إخلاف الوعد، بل لا بُدَّ أَنَّ وعده كان مُقيَّدًا بأمرٍ قد فقد ذلك الأمر، وإلا فلا يُتصوَّر منه خلافٌ في الوعد. "جَرْوُ كلبٍ" أي: كلب صغير. "تحت نَضَدِ" بالتحريك: السرير الذي يُنضَد عليه الثياب، أي: يُجعَلُ بعضُها فوق بعض. "ولكنَّا لا ندخل .... " إلخ، أي: وكان الوعد مُقيَّدًا بعدم المانع، فما أخلفت الوعد، والله أعلم. (١) في (م): قيراط. (٢) إسناده صحيح، حنظلة: هو ابن أبي سفيان الجُمحي، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٧٧٩). وأخرجه أحمد (٥٠٧٣) -من وجادات ابنه عبد الله- و (٥٢٥٣)، والبخاري (٥٤٨١)، ومسلم (١٥٧٤): (٥٤) من طرق عن حنظلة، بهذا الإسناد. وزاد مسلم: وقال سالم: وكان أبو هريرة يقول: "أو كلب حرث"، وكان صاحب حرث. وأخرجه أحمد (٦٣٤٢) من طريق الزهري، ومسلم (١٥٧٤): (٥٥) بنحوه من طريق عمر ابن حمزة بن عبد الله بن عمر، كلاهما عن سالم، به. وأخرجه أحمد (٥٣٩٣) من طريق جابر بن عبد الله، و (٤٩٤٤) و (٥٢٥٤)، والبخاري (٥٤٨٠)، ومسلم (١٥٧٤): (٥٢) من طريق عبد الله بن دينار، وأحمد (٤٨١٣) و (٥٥٠٥)، ومسلم (١٥٧٤): (٥٦) من طريق أبي الحكم البجلي، ثلاثتهم عن ابن عمر، به. وفي رواية جابر ذُكِرَ الكلب بإطلاقه دون تقييد، وفي رواية أبي الحكم: "إلا كلب زرع أو ضرع -أو =