للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلَّا اللهُ، مُخْلِصين له الدِّينَ ولو كَرِه الكافرون. ثُمَّ يقول ابن الزُّبير: كان رسولُ الله يُهلِّلُ بِهِنَّ في دُبُرِ الصَّلاة (١).

٨٥ - باب نوع آخَر من القول عند انقضاء الصَّلاة

١٣٤١ - أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان (٢) قال: سَمِعْتُه من عَبْدَة بن أبي لُبابة، وسمِعْتُه من عبد الملك بن عُمَير (٣)، كلاهما سمِعَه (٤) من ورَّاد كاتب المغيرة بن شعبة قال:

كتب معاويةُ إلى المغيرةِ بن شُعبة: أخبِرْني بشيءٍ سمِعْتَه من رسول الله (٥). فقال: كان رسولُ الله إذا قضى الصَّلاة، قال: "لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، اللهمَّ لا مانِعَ لِما أعطَيْتَ، ولا مُعطيَ لما منَعْتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منكَ الجَدُّ" (٦).


(١) إسناده صحيح، عَبْدة: هو ابن سليمان الكلابي، وقد صرَّح أبو الزُّبير - وهو محمد بن مسلم بن تَدْرُس - في الرواية السابقة بسماعه من عبد الله بن الزُّبير، فانتفت شبهة تدليسه. وهو في "السنن الكبرى" برقمي (١٢٦٤) و (٩٨٧٩).
وأخرجه مسلم (٥٩٤): (١٤٠)، وأبو داود (١٥٠٧)، وابن حبان (٢٠٠٨) من طرق عن عبدة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٦١٠٥)، ومسلم (٥٩٤): (١٣٩)، وابن حبان (٢٠٠٩) من طريقين عن هشام بن عروة، به.
وسلف في الرواية السابقة من طريق الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير، به.
(٢) بعدها في (ر) وفوقها في (م): بن عيينة.
(٣) تحرف في النسخ الخطية إلى: عبد الملك بن أعين، وفوق قوله: بن أعين، علامة (نسخة). وهو تحريف قديم، والمثبت من "تحفة الأشراف" (١١٥٣٥)، والمصادر.
(٤) في (ر) و (م) و (هـ) وهامش (ك): سمعا، وفي هامش (ك): (نسخة).
(٥) بعدها في (ر) وهامش (م) زيادة: إذا قضى الصلاة.
(٦) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيينة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٦٥). =