للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧ - باب إذا تقدَّمَ الرَّجلُ من الرَّعيَّة ثم جاءَ الوالي؛ هل يتأخَّر؟

٧٨٤ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا يعقوبُ - وهو ابنُ عبد الرَّحمن - عن أبي حازم

عن سَهْلِ بنِ سَعْد، أنَّ رسولَ الله بلغَه أنَّ بني عَمْرِو بنِ عوف كان بينَهم شيءٌ، فخرجَ رسولُ الله ليُصْلِحَ بينَهم في أُناسٍ معه، فحُبِسَ رسولُ الله ، فحانت (١) الأولى (٢)، فجاءَ بلالٌ إلى أبي بكر، فقال: يا أبا بكر، إنَّ رسولَ الله قد حُبِسَ، وقد حانتِ الصَّلاة، فهل لك أن تَؤُمَّ النَّاسَ؟ قال: نعم، إن شئتَ. فأقامَ بلالٌ، وتقدَّم أبو بكر، فكبَّر بالنَّاس (٣)، وجاء رسولُ الله يمشي في الصُّفوف حتى قامَ في الصَّفِّ، وأخذَ النَّاسُ في التَّصفيق، وكان أبو بكر لا يلتفتُ في صلاته، فلمَّا أكثرَ النَّاسُ التفتَ، فإذا رسولُ الله ، فأشارَ إليه رسولُ الله يأمرُه أَنْ يُصَلِّي، فرفعَ أبو بكر يدَيْهِ فَحَمِدَ الله ﷿، ورَجَعَ القَهْقَرَى وراءَه حتى قامَ في الصَّفِّ، فتقدَّمَ رسولُ الله ، فصلَّى بالنَّاس، فلمَّا فَرَغَ أقبل على النَّاس فقال: "يا (٤) أيُّها النَّاس، ما لكُم حين (٥) نابَكُم شيءٌ في الصَّلاة أَخَذْتُم في التَّصْفِيقِ؟ إنَّما التَّصْفِيقُ للنِّساء، مَنْ نَابَهُ شيءٌ في صلاته فليقُلْ: سُبحانَ الله، فإنَّه لا يسمعُه


= (٢٩١)، وأبو داود (٥٨٢) و (٥٨٣)، وابن ماجه (٩٨٠)، وابن حبان (٢١٤٤) من طرق عن شعبة، به.
وسلف بأطول منه من طريق الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، به، برقم (٧٨٠).
(١) في (م) وهامش (ك): وحانت.
(٢) في هامش (ك): وحانت الصلاة.
(٣) في (ر) و (م): وكبّر الناس، وفي هامش (ك): فكبَّر الناس.
(٤) لفظة "يا" من (هـ) وهامش (ك).
(٥) في (ر) و (م) وهامش (هـ): إذا.