(٢) إسناده صحيح وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨١٨). وهو عند مالك في "الموطأ" ١/ ١٩١، ومن طريقه أخرجه البخاري (١٠١٦) و (١٠١٧) و (١٠١٩)، وابن حبان (٢٨٥٧). وعلَّقه البخاري برقم (١٠٣٠) و (٦٣٤١) من طريق شريك ويحيى بن سعيد، عن أنس، عن النَّبِيّ ﷺ أنه رفع يديه حتَّى رأيت بياض إبطيه. وقد رُوي - بهذا اللفظ مطولًا - برقم (١٥١٣) من طريق قَتَادة، عن أنس، به. وسيرد - مطولًا - برقم (١٥١٥) من طريق سعيد المقبري، وبرقم (١٥١٨) من طريق إسماعيل بن جعفر، كلاهما عن شريك بن عبد الله، به. وسيرد - بنحوه - برقم (١٥١٧) من طريق ثابت البُناني، وبرقم (١٥٢٧) من طريق حميد الطويل، وبرقم (١٥٢٨) من طريق إسحاق بن عبد الله، ثلاثتهم عن أنس، به. قال السِّندي: قوله: "هلكت المواشي" أي ضعفت عن السفر لقلَّة القوت. "وانقطعت السُّبُل" لذلك، ولكونها لا تجد في طرقها من الكلأ ما يُقيم قُوتها، أو لأنَّ الناس ما يجدون في الطريق ما يحتاجون إليه فيها. "وانقطعت السُّبُل" لكثرة الأمطار، ولا يمكن المشي معها. "وهلكت المواشي" من كثرة البرد. =