للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أبي موسى قال: دخلتُ على رسولِ الله وهو يَسْتَنُّ (١) وطَرَفُ السِّواكِ على لسانِه وهو يقول: عَأْ عَأْ (٢).

٤ - باب هل يستاكُ الإمامُ بحضرة رَعيَّته

٤ - أخبرنا عَمْرُو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا يحيى - وهو ابنُ سعيد - قال: حدَّثنا قُرَّةُ بنُ خالدٍ قال: حدَّثنا حُمَيْدُ بنُ هلال قال: حدَّثني أبو بُرْدةَ

عن أبي موسى قال: أقْبَلْتُ إلى النبيِّ معي رجلانِ من الأشعريِّين: أحدُهما عن يميني، والآخَرُ عن يساري، ورسولُ الله يَسْتَاكُ، فكلاهما سألَ العملَ. قلتُ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ (٣) ما أَطْلَعَاني على ما في أنفسِهِما، وما شعرتُ أنهما يطلبانِ العملَ. فكأنِّي أنظرُ إِلى سِواكِهِ تَحتَ شَفَتِهِ قَلَصَتْ، فقال: "إِنَّا لا - أو: لَنْ - نستعينُ على العملِ (٤) مَنْ أرادَهُ،


(١) في (م) و (هـ) و (يه) وهامش (ك): يستاك، وفي هامشي (هـ) و (يه): يستنّ.
(٢) إسناده صحيح. أبو بُرْدَة: هو ابن أبي موسى الأشعري. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣).
وأخرجه ابن حبان (١٠٧٣) من طريق أحمد بن عَبْدَة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٩٧٣٧)، والبخاري (٢٤٤)، ومسلم (٢٥٤)، وأبو داود (٤٩) من طرق عن حمَّاد بن زيد، به.
وفي "صحيح البخاري": يقول: أع أع والسِّواك في فيه كأنه يتهوَّع، وفي "سنن أبي داود": يقول: أه أه، يعني يتهوَّع.
قال السِّندي: قولُه: "وهو يستنُّ": الاستنان استعمالُ السِّواك … أي: يُمِرُّه عليها.
"عأ عأ" بتقديم العين المفتوحة على الهمزة الساكنة، وفي رواية البخاري: أُع أُع، بتقديم الهمزة المضمومة على العين الساكنة، وفي رواية: إخ، بكسر الهمزة وخاء معجمة، وإنما اختلفت الرواة لتقارب مخارج هذه الحروف، وكلها ترجع إلى حكاية صوته ، إذ جعل السِّواك على طرف اللسان يستاك إلى فوق. انتهى كلامه، وينظر الحديث الآتي بعده.
(٣) بعدها في (هـ) وهامش (ك): نبيًّا، وعليها فيهما علامة نسخة.
(٤) في (م) وهامشي (ك) و (هـ): عملنا.