وسلف قبله من طريق يونس، عن الزُّهْري، به. (١) إسناداه صحيحان، غير أن رواية المِسْوَر ومروان مرسلة - فيما ذكر الحافظ في "الفتح" ٥/ ٣١٣ - لأن مروان لا يصحُّ له سماع من النَّبِيّ ﷺ ولا صحبة، وأمَّا المسور فصحَّ سماعُه منه، لكنه إنما قدم مع أبيه وهو صغير بعد الفتح، وكانت هذه القصة قبل ذلك بسنتين، وقد صرّح المسور ومروان أنهما سمعا هذه القصة من أصحاب النَّبِيّ ﷺ في رواية البخاري (٢٧١١). يعقوب بن إبراهيم: هو الدَّوْرَقي، ويحيى بن سعيد: هو القطَّان، ومَعْمَر: هو ابن راشد، والزُّهري: هو محمد بن مسلم، وعروة: هو ابن الزُّبير، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٣٧)، وبرقم (٨٧٨٩) عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي بأطول منه بخبر صلح الحديبية. وأخرجه أبو داود مطولًا (٢٧٦٥) و (٤٦٥٥) عن محمد بن عُبيد، عن محمد بن ثور، بالإسناد الأول، والرواية الثانية بقطعة من خبر صلح الحُديبية. وأخرجه أحمد (١٨٩٢٩) عن يحيى بن سعيد القطَّان، بالإسناد الثاني، بذكر قطعة من قصة الحديبية. وأخرجه البخاري (١٦٩٤) عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك، به. وأخرجه أحمد (١٨٩٢٠) و (١٨٩٢٨)، وابن حبان (٤٨٧٢) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، به. وروايتا أحمد الثانية وابن حبان مطوَّلتان. =