للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٧ - باب أقلِّ ما يُجزئ من عمل الصَّلاة (١)

١٣١٣ - أخبرنا قُتيبة بن سعيد (٢) قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن عَجْلان، عن عليٍّ - وهو ابن يحيى - عن أبيه

عن عمٍّ له بدري أنَّه حدَّثه، أنَّ رجلًا دخلَ المسجدَ، فصلَّى ورسولُ الله يَرْمُقُه ونحن لا نشعر، فلمَّا فرغَ أقبلَ فسلَّم على رسول الله فقال: "ارجعْ فَصَلِّ، فإنَّك لم تُصَلِّ" فرجعَ فصلَّى، ثُمَّ أقبل إلى رسول الله ، فقال: "ارجع فَصَلِّ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ مرَّتين أو ثلاثًا، فقال له الرَّجل: والذي أكرمَكَ يا رسول الله، لقد جَهَدْتُ، فعلِّمني. فقال: "إذا قُمْتَ تُرِيدُ الصَّلاةَ فتوضَّأ، فأحسِنْ وضوءَك، ثُمَّ استقبلِ القِبلةَ فكبِّر، ثُمَّ اقرأ، ثُمَّ اركَعْ فاطمئِنَّ راكعًا، ثُمَّ ارفَعْ حتَّى تعتدِلَ قائمًا، ثُمَّ اسجُدْ حتى تطمئِنَّ ساجدًا، ثُمَّ ارفَعْ حتَّى تطمئِنَّ قاعدًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تطمئِنَّ ساجدًا، ثُمَّ ارفَعْ، ثُمَّ افْعَلْ كذلك حتّى تفرُغَ من صلاتك" (٣).


= وأخرجه أحمد (٢٣٣٦٠)، والبخاري (٣٨٩) و (٨٠٨) من طريق أبي وائل شقيق بن سلمة، عن حذيفة، به.
قال السِّندي: قوله: "فطفَّف" من التَّطفيف، أي نقص في الركوع والسجود مثلًا.
"ما صلَّيت" أي: صلاةً كاملةً.
وقال السيوطي: قال الخطَّابي: معنى الفطرة: المِلَّة، وأراد بهذا الكلام توبيخه على سوء فعله ليرتدع في المستقبل، ولم يُرِدْ به الخروج عن الدين.
(١) في (هـ): أقل ما تجزئ به الصلاة، وفي هامشها ما ذكر (نسخة).
(٢) قوله: "بن سعيد" من (ر) و (م).
(٣) حديث صحيح، وهو مكرر الحديث (١٠٥٣)، إلَّا أنَّ الراوي هناك عن ابن عجلان هو بكر بن مُضر، وأمَّا هنا فهو الليث: وهو ابن سعد، وسلف هناك تعيين اسم الصحابي البدري: وهو رفاعة بن رافع. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٣٧).
وينظر ما بعده.