للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بألفاظٍ واحِدَةٍ في يَدِ كُلِّ واحدٍ من فُلانٍ وفُلانٍ وفُلانٍ واحدةٌ وثيقةً له. أقرَّ فُلانٌ وفلانٌ وفلانٌ (١).

٤ - باب شَرِكة مُفاوَضَةٍ (٢) بين أربعةٍ على مذهب مَنْ يُجيزها

قال الله : ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: ١]، هذا ما اشترك عليه فُلانٌ وفُلانٌ وفُلانٌ وفُلانٌ بينَهم، شَرِكةَ مُفاوضةٍ في رأس مالٍ جمعوه بينَهم من صنفٍ واحدٍ ونقدِ واحد، وخلطوه، وصار في أيديهم مُمتزجًا (٣) لا يُعرَفُ بعضُه من بعض، ومالُ كُلِّ واحد منهم في ذلك وحَقُّه سَواء، على أن يَعْملوا في ذلك كلِّه، وفي كلِّ قليلٍ وكثيرٍ، سواءً (٤) من المُبايعات والمُتاجرات نقدًا ونسيئة، بيعًا (٥) وشراءً في جميع المعاملات، وفي كلِّ ما يتعاطاه النَّاسُ بينَهم مُجتَمِعين بما رَأَوا، ويعمل كلُّ واحدٍ منهم على انفرادِه بكلِّ ما رأى وكلِّ ما بدا له، جائزٌ أمرُه في ذلك على كلِّ واحدٍ من أصحابه، وعلى أنَّه كُلُّ ما لَزِمَ كُلَّ واحدٍ منهم على (٦) هذه الشَّركة الموصوفة في هذا الكتاب من حَقِّ ومن دَيْن، فهو لازم لكلِّ واحدٍ منهم من أصحابه المُسمَّين معه في هذا الكتاب، وعلى أنَّ جميع ما رزقهم الله في هذه الشَّركة المُسمَّاة فيه، وما رزقَ اللهُ كلَّ واحدٍ منهم فيها على حِدَتِه من فضلٍ وربح، فهو بينهم جميعًا بالسَّوِيَّة، وما كان فيها من نقيصةٍ فهو عليهم جميعًا بالسَّوِيَّة بينهم، وقد جعل كلُّ واحدٍ من فُلانٍ وفُلانٍ وفُلانٍ وفُلانٍ كُلَّ واحدٍ من أصحابه - المُسمَّين في هذا الكتاب معه - وكيله في المُطالبة بكُلِّ حَقٍّ له، والمخاصمة فيه وقَبْضِه (٧)، وفي خُصومة


(١) في (ك) و (هـ): أقروا أنَّ فلانًا، وبهامشيهما كالمثبت.
(٢) شركة المفاوضة: أن يشترك اثنان في كل شيء في أيديهما، أو فيما يستفيدانه فيما بعدُ.
(٣) في (ر): ممزوجًا.
(٤) في (هـ) و (ك): سواه.
(٥) في (م) و (ك): وبيعًا.
(٦) في (م): عن.
(٧) في نسخة بهامش (هـ): قبضته.