للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٤ - كتاب تقصير الصَّلاة في السَّفَر

١٤٣٣ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: أخبرنا ابن جُرَيج، عن ابن أبي عمَّار، عن عبد الله بن بابَيْهِ، عن يَعلى بن أُمَيَّة (١) قال:

قلتُ لعمرَ بن الخطَّاب: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [النساء: ١٠١] فقد أَمِنَ النَّاسُ! فقال عُمر: عجِبْتُ ممَّا عجِبْتَ منه، فسألتُ رسولَ الله عن ذلك، فقال: "صدقةٌ تصدَّقَ اللهُ بها عليكم، فاقْبَلُوا صدقَتَه" (٢).

١٤٣٤ - أخبرنا قُتيبة قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن شِهاب، عن عبد الله بن أبي بَكر بن عبد الرَّحمن، عن أُميَّة بن عبد الله بن خالد

أنَّه قال لعبد الله بن عُمر: إِنَّا نجِدُ صلاةَ الحَضَر، وصلاةَ الخوف في القرآن، ولا نجِدُ صلاةَ السَّفَر في القرآن، فقال له ابن عمر: يا ابنَ أخي، إِنَّ الله ﷿ بعثَ إلينا محمدًا ولا نعلمُ شيئًا، وإِنَّما نفعلُ كما رَأَيْنا


(١) في هامشي (ك) و (هـ): مُنْية. قلت: وكلاهما صحيح؛ فَمُنْية اسمُ أمِّه.
(٢) إسناده صحيح، ابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وقد صرَّح بالتحديث عند مسلم وغيره، فانتفت شبهة تدليسه، وابن أبي عمَّار: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمَّار.
وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٩٠٤).
وأخرجه مسلم (٦٨٦)، وابن حبان (٢٧٣٩) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٧٤)، ومسلم (٦٨٦)، وابن ماجه (١٠٦٥) من طريق عبد الله بن إدريس، به.
وأخرجه أحمد (٢٤٤) و (٢٤٥)، ومسلم (٦٨٦)، وأبو داود (١١٩٩)، والترمذي (٣٠٣٤)، والمصنِّف في "الكبرى" (١١٠٥٥)، وابن حبان (٢٧٤٠) و (٢٧٤١) من طريقين عن ابن جُريج، به.
وقد وقع نحوُ سؤال يعلى بن أمية لعمر من أمية بن عبد الله بن خالد لابن عمر كما في الرواية التالية. قال السِّندي: قوله: "فقد أمِنَ الناس" أي: ما بالُهم يقصرون الصلاة؟