للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٣ - باب النَّهي عن نَتْفِ الشَّيب

٥٠٦٨ - أخبرنا قُتيبةُ، عن (١) عبد العزيز، عن عُمارَةَ بنِ غَزِيَّةَ، عن عمرو بنِ شعيب، عن أبيه

عن جده، أنَّ رسولَ الله نهى عن نَتْفِ الشَّيب (٢).


= حَيْوة بن شُريح عند المصنِّف، يعني بذكر تصريح سماع شِييم من رُويفع. ورواه -يعني ابن لهيعة- مرَّةً -كما عند أحمد (١٦٩٩٥) - عن عياش بن عباس، بمثل رواية حَيْوة، إلَّا أنَّه لم يذكر التصريح بسماع شِييم من رافع. ورواه -كما عند أحمد (١٦٩٩٤) - عن عياش بن عباس، عن شِييم، عن أبي سالم سفيان بن هانئ الجيشاني، عن شيبان القِتباني، عن رُويفع، فزاد في الإسناد أبا سالم وشيبان. قلت: وكأنَّ رواية مُفضَّل بن فَضالة -الآنفة الذِّكر- هي الأولى بالصواب؛ فقد ذكر الحافظ ابن حجر في "تهذيبه" في ترجمة شيبان تصريحَ شِييم بسماعه من رُويفع، لكنَّه قال عقبه: ولم يذكر شيبان! وكأنَّه يُشير إلى أَنَّ ذِكْرَ شيبان في الإسناد أصح، وعلى هذا تبقى عِلَّة الإسناد في جهالة حال شيبان، لكنَّ أبا داود أخرج الحديث مرَّةً أخرى (٣٧) من طريق مُفضَّل بن فَضالة، عن عياش بن عباس، عن شِييم بن بَيْتان، عن أبي سالم الجيشاني، عن عبد الله بن عمرو. وهذا إسناد صحيح.
ابن وهب: هو عبد الله، والحديث في "السنن الكبرى" برقم (٩٢٨٤).
قال السِّندي في قوله: "لعلَّ الحياة .. " إلخ: قد ظهر مِصداق ذلك، فطالت به الحياة، حتى مات سنة ثلاث وخمسين بأفريقية، وهو آخر من مات بها من الصحابة.
"من عقد لحيتَه" قيل: هو معالجتها حتى تنعقد وتتجعَّد. وقيل: كانوا يعقدونها في الحروب تكبُّرًا وعُجبًا، فأُمِروا بإرسالها. وقيل: هو فتْلُها كفتل الأعاجم.
"أو تقلَّد وَتَرًا" وتر القوس، أو مطلق الحبل، قيل: المراد به ما كانوا يُعلِّقونه عليهم من العُوَذ والتمائم التي يشدُّونها بتلك الأوتار، ويَرَون أنها تعصم من الآفات والعين، وقيل: من جهة الأجراس التي يُعلِّقونها بها، وقيل: لئلَّا تختنق الخيل عند شدَّة الركض.
"برَجيع دابَّة": هو الرَّوث.
(١) تحرفت في (م) إلى: بن.
(٢) إسناده حسن من أجل عبد العزيز -وهو ابن محمد الدَّراوردي- وشعيب -وهو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص- فهما صدوقان. وهو في "السنن الكبرى" (٩٢٨٥). =