للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خَيْرٌ لك (١)، وللجنَّةِ أبواب، فمَنْ كانَ من أهلِ الصَّلاةِ دُعِيَ من باب الصَّلاة، ومَنْ كانَ من أهلِ الجهاد دُعِيَ من بابِ الجِهاد، ومَنْ كانَ من أهلِ الصَّدَقةِ دُعِيَ من باب الصَّدَقَة، ومَنْ كانَ من أهلِ الصِّيام دُعِيَ من بابِ الرَّيَّان". قال أبو بكر: هَلْ على مَنْ (٢) يُدْعَى من تلك الأبواب من ضرورة؟ فهل يُدْعَى منها كلِّها أحدُ يا رسولَ الله؟ قال: "نَعَمْ، وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكونَ منهم" (٣). يعني أبا بكر.

٢ - باب التَّغْلِيظ في حَبْسَ الزَّكاة

٢٤٤٠ - أخبرنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيّ في حديثه عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن المَعْرُورِ بن سُويد

عن أبي ذرٍّ قال: جئتُ إلى النبيِّ وهو جالسٌ في ظِلِّ الكعبة، فلمَّا رآني مُقْبِلًا قال: "هُمُ الأَخْسَرُونَ ورَبِّ الكعبة"، فقلت: ما لي؟! لَعَلِّي


(١) لفظ (لك) ليس في (ك)، وعليه علامة النسخة في (هـ).
(٢) في (م) وهامش (هـ): الذي.
(٣) إسناده صحيح، شعيب: هو ابن أبي حمزة، وحُميد بن عبد الرحمن: هو ابن عَوْف الزُّهْري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٢٢٣١) و (٨٠٥٤).
وأخرجه ابن حبان (٣٤١٨) عن محمد بن عُبيد الله بن الفَضْل الكَلاعي، عن عَمرو بن عثمان بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٦٦٦) عن أبي اليمان الحَكَم بن نافع، عن شُعيب بن أبي حمزة، به.
وسلف من طريق مالك ويونس، عن الزُّهري، به، برقم (٢٢٣٨).
قوله: هل على مَنْ يُدْعَى من تلك الأبواب … قال السِّنْدي: الاستفهام هاهنا بمعنى النَّفْي، كما في قوله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾، وأما قوله: فهل يُدْعَى … فهو استفهام تحقيق. انتهى. وسيأتي في الرواية (٣١٣٥) قولُ أبي بكر بلفظ النفي: ما على الذي يُدْعَى من تلك الأبواب كلها من ضرورة.