(٢) مرفوعُه حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف من أجل صُهيب - وهو مولى العُتْوَاريِّين - فقد تَفرَّدَ بالرواية عنه نُعيم المُجْمِر؛ قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": ووهمَ مَنْ قال غير ذلك. شعيب: هو ابن الليث بن سَعْد، وخالد: هو ابن يزيد الجُمحي، وابنُ أبي هلال: هو سعيد، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٢٣٠). وأخرجه بنحوه ابن حبان (١٧٤٨) من طريق عَمرو بن الحارث، عن ابن أبي هلال، بهذا الإسناد، وجاء في آخره: ثم تلا: ﴿إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾ [النساء: ٣١]، وليس فيه قوله: "ويخرج الزَّكاة"، وهو موضع استدلال النَّسائي من الحديث. وله شاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري ﵁ مرفوعًا: "مَنْ جاء يعبدُ الله لا يُشركُ به شيئًا، ويُقيمُ الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصومُ رمضان، ويجتنبُ الكبائر، فإن له الجنة" سيأتي برقم (٤٠٠٩)، وفي إسناده بقيَّة بن الوليد، وهو ضعيف يعتبر به. والأحاديث الصحيحة في هذا الباب كثيرة، ينظر حديث أبي هريرة عند البخاري (١٣٩٧) ومسلم (١٤)، وحديثُه أيضًا عند البخاري (٢٧٦٦) ومسلم (٨٩).