كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٢٠ - كتاب الجنائز - ٧٥ - باب اجتماع جنائز الرجال والنساء - ج: 4 - ص: 109

عن عمَّار قال: حضَرْتُ (١) جِنازةَ صبيٍّ وامرأةٍ، فقُدِّمَ الصَّبيُّ ممَّا يلي القوم، ووُضِعَتِ المرأةُ وراءَه، فصُلِّيَ عليهما، وفي القوم أبو سعيد الخدريُّ، وابنُ عبَّاس، وأبو قَتادة، وأبو هريرة فسألتُهم عن ذلك، فقالوا: السُّنَّة (٢).

٧٥ - باب اجتماع جنائز (٣) الرِّجال والنِّساء

١٩٧٨ - أخبرنا محمد بن رافع قال: أخبرنا عبد الرَّزَّاق قال: أخبرنا ابن جُرَيجٍ قال: سمعتُ نافعًا

يزعُمُ أَنَّ ابن عمر صلَّى على تسع جنائز جميعًا، فجعَلَ الرِّجالَ يَلُونَ الإمام، والنَّساءَ يَلِينَ القِبلة، فصفَّهُنَّ صفًا واحدًا، ووُضِعَتْ جِنازةُ أمِّ كلثومٍ بنت عليٍّ امرأة عمر بن الخطَّاب، وابنٍ له (٤) يُقال له: زيد، وُضِعا جميعًا، والإمامُ يومئذٍ سعيد بن العاص، وفي النَّاس ابن عمر (٥) وأبو هريرة، وأبو سعيد، وأبو قَتادة، فوُضِعَ الغلامُ ممَّا يلي الإمام، فقال رجلٌ: فأنكرتُ ذلك (٦)، فنظرتُ إلى ابن عبَّاس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وأبي قَتادة،

---

(١) في (ق)، و (م) وهوامش (ر) و (ك) و (هـ): شَهِدْتُ.
(٢) إسناده صحيح، سعيد: هو ابن أبي أيوب، وعمار: هو مولى بني هاشم، ويقال: مولى الحارث بن نوفل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢١١٥).
وأخرجه البخاري في "التاريخ الصغير" (٤٢٧) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٣١٩٣) من طريق يحيى بن صبيح، عن عمار، به. وينظر ما بعده.
قال السِّندي: قوله: "ممَّا يلي القوم" أي: في الجانب الذي فيه الإمام والقوم. "وراءه" أي: جهة القبلة.
(٣) في (ر) و (م): جنازة.
(٤) في (هـ): لها. وكذلك وردت في "مصنف" عبد الرزاق كما سيأتي.
(٥) كذا في النسخ، وفي "الكبرى" للمصنف، ومصنف عبد الرزاق: "ابن عباس".
(٦) في (م) وهامش (ك): فقام رجل فأنكر ذلك.