كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

١١ - كتاب الافتتاح - ١٦٧ - باب الرخصة في ترك الذكر في السجود - ج: 2 - ص: 392

سمعتُ أنسَ بنَ مالك يقول: ما رأيتُ أحدًا أشْبَهَ صلاةً بصلاةِ رسولِ الله ﷺ من هذا الفتى، يعني عُمَرَ بنَ عبد العزيز، فَحَزَرْنَا في رُكُوعِهِ عَشْرَ تسبيحات، وفي سُجُودِهِ عَشْرَ تسبيحات (١).

١٦٧ - باب الرُّخْصَة في ترك الذِّكْر في السُّجود

١١٣٦ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الله بن يزيدَ المُقرئ (٢) أبو يحيى بمكّة - وهو بصريّ (٣) - قال: حدَّثنا أبي قال: حدَّثنا همَّام قال: حدَّثنا إسحاقُ بنُ عبدِ الله بن أبي طلحة، أنَّ عليَّ بن يحيى بن خَلَّاد بن مالك بن رافع بن مالك (٤) حدَّثه، عن أبيه

عن عمِّه رِفاعةَ بن رافعٍ قال: بينما رسولُ الله ﷺ جالسٌ ونحن حولَه؛ إذْ دخلَ رجلٌ فأتَى القِبْلَةَ فصَلَّى، فلمَّا قَضَى صلاتَه جاء فسَلَّمَ على رسولِ الله ﷺ

---

(١) قوله منه: "ما رأيتُ أحدًا أشبهَ بصلاة رسول الله ﷺ من هذا الفتى" كما صحيح سلف برقم (٩٨١) وفيه إتمام الركوع والسجود وتخفيف القيام والقعود. وهذا إسناد ضعيف، وَهْبُ بن مانوس - ويقال: ابن مِيناس - مجهول الحال، فقد روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات". وبقية رجاله ثقات غير عبد الله بن إبراهيم بن عُمر، فصدوق، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٢٥).
وأخرجه أبو داود (٨٨٨) عن محمد بن رافع، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٢٦٦١)، وأبو داود (٨٨٨) عن أحمد بن صالح، كلاهما (أحمد وأحمد بن صالح) عن عبد الله بن إبراهيم بن عُمر، به.
وسلف من طريق العطَّاف بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن أنس برقم (٩٨١) بسياق آخر.
(٢) بالجرّ، صفة لعبد الله بن يزيد، وجاء في "السُّنن الكبرى" (٧٢٦): ابن المقرئ.
(٣) نسبه المِزّي فقال: المكيّ مولى آل عُمر، وقال في ترجمة أبيه عبد الله بن يزيد: أصلُه من ناحية البصرة.
(٤) كذا في النسخ الخطية و "السُّنن الكبرى" (٧٢٦)، وإنما هو: .... بن خلَّاد بن رافع بن مالك، كما هو في كتب الرجال، فالظاهر أن زيادة "بن مالك" بين خلَّاد ورافع وهمٌ، وقد نُبِّهَ عليه في هامش (ك).