للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤ - باب إقامة الصُّفُوف قبلَ خُروجِ الإمام

٨٠٩ - أخبرنا محمدُ بنُ سَلَمةَ قال: أخبرنا ابنُ وَهْب عن يونُس، عن ابن شِهاب قال: أخبرني أبو سَلَمَةَ بنُ عبد الرَّحمن

أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يقول: أُقيمتِ الصَّلاةُ، فقمنا، فعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ قبلَ أن يخرجَ إلينا رسولُ الله ، فأتانا رسولُ الله حتى إذا قامَ فِي مُصَلَّاهُ قبلَ أن يُكَبِّرَ، فانصرف فقال لنا: "مَكانَكُم". فلم نزل قيامًا ننتظرُه (١) حتى خرجَ إلينا قد اغْتَسَلَ يَنْطُفُ رأسُهُ ماءً، فكَبَّرَ وصَلَّى (٢).

٢٥ - باب كيف يُقوِّمُ الإمامُ الصُّفوف

٨١٠ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد قال: أخبرنا أبو الأحوص، عن سِمَاك

عن النُّعمانِ بن بشير قال: كان رسولُ الله يُقَوِّمُ الصُّفوفَ كما تُقَوَّمُ القِدَاح (٣)، فأبصرَ رجلًا خارجًا صَدْرُهُ من الصَّفِّ، فلقد رأيتُ النبيَّ


= وأخرجه أحمد (٢١٢٦٤) من طريق إياس بن قتادة، عن قيس بن عُبَاد، بنحوه، وفيه أن القصَّة كانت زمن عمر بن الخطاب .
قوله: فَجَبَذَني، أي: جَرَّني. وقوله: أهل العُقَد: بضم العين، وفتح القاف، قال في "النهاية": يعني أصحاب الولايات على الأمصار، مِن عَقْد الألوية للأمراء، ورويَ: العُقْدة، يريد البيعة المعقودة للولاة. قاله السِّندي.
(١) في (م): ننتظر.
(٢) إسناده صحيح، محمد بن سَلَمة: هو المُرادي، وابنُ وَهْب: هو عبدُ الله أبو محمد المصري، ويونُس: هو ابنُ يزيد الأَيليّ، وابنُ شِهاب: هو محمد بنُ مسلم الزُّهْرِيِّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٨٨٥).
وأخرجه مسلم (٦٠٥): (١٥٧)، وأبو داود (٢٣٥) من طرق عن ابن وَهْب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (١٠٧١٩)، والبخاري (٢٧٥) من طريق عثمان بن عمر، عن يونس، به.
وسلف من طريق محمد بن الوليد الزُّبيديّ والأوزاعيّ، عن الزُّهريّ برقم (٧٩٢).
(٣) في (م) وهامش (هـ): يُقوِّم القَدَّاح. وجاء في هامش (م): صانع النَّبْل.