وأخرجه أحمد (٦٧٤٥) عن إسماعيل بن محمد المُعقِّب، عن مروان الفَزاري بهذا الإسناد. وأخرجه البخاريّ (٣١٦٦) و (٦٩١٤) من طريق عبد الواحد بن زياد، وابن ماجه (٢٦٨٦) من طريق أبي معاوية الضرير، كلاهما عن الحسن بن عمرو الفُقَيمي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، به لم يذكرا فيه جُنادة بن أبي أمية. قال الحافظ في "الفتح" ٦/ ٢٧٠: ورجَّح الدارقطني هذه الزيادة - يعني زيادة جُنادة في الإسناد - لكنَّ سماع مجاهد من عبد الله بن عمرو ثابت، وليس بمدلِّس، فيحتمل أن يكون مجاهد سمعه، أولًا من جنادة، ثم لقي عبد الله بن عمرو، أو سمعاه معًا، وثبَّته فيه جنادة، فحدّث به عن عبد الله بن عمرو تارةً، وحدَّث به عن جنادة تارةً. (٢) إسناده صحيح معاذ بن هشام: هو ابن عبد الله الدَّستوائي، وقتادة: هو ابن دعامة، وأبو نضرة: هو المنذر بن مالك بن قُطعة العبدي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٢٧). وأخرجه أحمد (١٩٩٣١) - وعنه أبو داود (٤٥٩٠) - عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد. قال السِّندي: قوله: "أنَّ غلامًا"؛ قال الخطَّابي: هذا الغلام الجاني كان حُرًّا. قلت: أراد أنَّ الغلام بمعنى الصغير لا المملوك كما فهمه المصنِّف. ثم قال - أي الخطَّابي -: وكانت جنايته خطأً، وكانت عاقلتُه فقراء، وإنَّما تواسي العاقلةُ عن وُجْدٍ منهم وسَعَةٍ، ولا شيء على الفقير منهم، وأمَّا العبد إذا جنى فجنايته في رقبته.