للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦ - باب الأمر بالسِّواك يومَ الجمعة

١٣٧٥ - أخبرنا محمد بن سلمة قال: حدَّثنا ابن وَهْب، عن عَمرو بن الحارث، أنَّ سعيد بن أبي هلال وبُكَيرَ بن الأشجِّ حدَّثاه، عن أبي بكر بن المُنْكَدِر، عن عَمرو بن سُلَيم، عن عبد الرَّحمن بن أبي سعيد

عن أبيه، أنَّ رسولَ الله قال: "الغُسْلُ يومَ الجمعة (١) على كلِّ مُحتَلِم، والسِّواكُ، ويَمَسُّ من الطِّيب ما قَدَرَ عليه". إِلَّا أَنَّ بُكَيرًا لم يذكر عبدَ الرَّحمن، وقال في الطِّيب: "ولو من طِيب المرأة" (٢).


= ويشهد لقوله: "إنَّ الله حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" حديث أنس بلفظ: "الأنبياء أحياء في قبورهم" عند أبي يعلى (٣٤٢٥) وغيره، وسنده حسن.
وحديث أنس - أيضًا - عند مسلم (٢٣٧٥) وغيره، بلفظ: "مررتُ على موسى ليلةَ أُسريَ بي عند الكثيب الأحمر وهو قائمٌ يصلِّي في قبره".
قال السِّندي: قوله: "وفيه النفخة" أي: الثانية.
وقوله: "وفيه الصعقة": الصوت الهائل يفزع له الإنسان، والمراد النفخة الأولى أو صعقة موسى ، وعلى هذا فالنفحة يحتمل الأولى أيضًا.
قال الخطَّابي: "أَرَمْت"، معناه بليت، وأصله: أرمَمْت، أي صرت رميمًا، فحذفوا إحدى الميمين، وهي لغةٌ لبعض العرب، كما قالت: ظلتُ أفعل كذا، أي: ظللتُ، وكما قيل: أحَسْتُ بمعنى: أحسستُ، في نظائر ذلك.
(١) بعدها في هامش (ك)، وفي (م) (فوق السطر) واجب، وعليها فيهما علامة نسخة، وهي رواية السِّندي كما هو ظاهر في شرحه.
(٢) إسناده صحيح من جِهَتَي سعيد بن هلال وبُكير بن الأشج، وهو بزيادة عبد الرحمن بن أبي سعيد في الإسناد يكون من المزيد في متصل الأسانيد، على قول الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٢/ ٣٦٥، وقد بُسِط الكلامُ عليه في "مسند أحمد" عند الحديث (١١٢٥٠). ابن وهب: هو عبد الله وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٦٧٩).
وأخرجه أبو داود (٣٤٤) عن محمد بن سلمة المرادي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٨٤٦): (٧) عن عمرو بن سوَّاد العامري، عن ابن وهب، به. =