للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن أوس بن أوس، عن النبيِّ قال: "إِنَّ مِنْ أفضل أيَّامكم يومَ الجمعة، فيه خُلِقَ آدم ، وفيه قُبِضَ، وفيه النَفخة، وفيه الصَّعقة، فأكثِروا عليَّ من الصَّلاة (١)، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ" قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ (٢) تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أَرَمْتَ؟ - أي: يقولون: قد بَلِيتَ - قال: "إِنَّ الله ﷿ قد حرَّمَ على الأرض أن تأكُلَ أجسادَ الأنبياء " (٣).


(١) بعدها في (ر) و (م) زيادة: فيه.
(٢) في (م) و (ك): كيف.
(٣) إسناده صحيح إن كان عبد الرحمن بن يزيد هو ابنَ جابر كما تعيَّن هنا، وهو الذي ذهب إليه الدارقطني وغيره، وإن كان ابنَ تميم - فيما ذهب إليه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود وابن حبان - فالإسناد ضعيف، ويكون الحديثُ صحيحًا لغيره. ذكر ذلك ابن رجب في "شرح العلل" ٢/ ٦٨١ - ٦٨٤، وابن القيِّم في "جلاء الأفهام" ص ٣٥، وينظر كلام البزار في "البحر الزخار" بإثر الحديث (٣٤٨٥). حسين الجُعْفي: هو ابن علي، وأبو الأشعث الصنعاني: هو شَراحيل بن آدَهْ. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٦٧٨).
وأخرجه أحمد (١٦١٦٢)، وأبو داود (١٠٤٧) و (١٥٣١)، وابن ماجه (١٠٨٥) و (١٦٣٦)، وابن حبان (٩١٠) من طريق حسين الجُعْفي، بهذا الإسناد.
ووقع اسم أوس في رواية أحمد: أوس بن أبي أوس، وينظر الكلام على الاختلاف في اسمه في "مسند أحمد" ٢٦/ ٧٧ - ٧٨. ووقع في الموضع الأول من "سنن ابن ماجه": شداد بن أوس، وهو وهمٌ، نبَّه عليه المِزِّي في "التحفة" (١٧٣٦).
ويشهد لأفضلية يوم الجمعة وكون آدم خُلِقَ فيه، وأنَّ فيه النفخة والصعقة حديثُ أبي هريرة الآتي برقم (١٤٣٠)، وأصله في "صحيح مسلم" (٨٥٤).
ويشهد لقصة الإكثار من الصلاة على النبي في يوم الجمعة، وأنَّها معروضةٌ عليه حديثُ أبي مسعود الأنصاري عند الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٢١.
وحديث أبي طلحة عند عبد الرزاق (٣١١٣).
وحديث أنس عند البيهقي ٣/ ٢٤٩.
وحديث أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير" (٧٦١١)، والبيهقي ٣/ ٢٤٩.