للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن جابر، أن النبيَّ أفاض من عَرَفَةَ، جعلَ (١) يقول: "السَّكِينَةَ عِبادَ الله". يقول بيده هكذا، وأشارَ أيوب (٢) بباطنِ كفِّه إلى السَّماء (٣).

٢٠٥ - كيفَ السَّير من عَرَفَة

٣٠٢٣ - أخبرنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ قال: حدَّثنا يحيى، عن هشام، عن أبيه

عن أسامةَ بن زيد أنَّه سُئِلَ عن مَسِيرِ النبي فِي حَجَّةِ الْوَدَاع، قال: كان يسيرُ العَنَق، فإذا وَجَدَ فَجْوةً نَصَّ. والنَّصُّ فوق العَنَق (٤).


(١) في المطبوع: وجعل.
(٢) كذا في النسخ الخطية، وظاهر السِّياق أنه أيوب السَّخْتِياني، لكن وقع في "السُّنن الكبرى": أبو أيوب، وهي كنية سليمان بن حرب، والله أعلم.
(٣) حديث صحيح، وقد صرَّح أبو الزُّبير بسماعه حَجَّةَ النبي من جابر كما سلف الكلام في الحديث قبله أبو داود هو سليمان بن سَيْف الحراني، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتِياني، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٠٠٣).
وأخرجه أحمد (١٤٨٢٦) عن يونس بن محمد المؤدِّب، عن حمَّاد بن زيد بهذا الإسناد، دون قوله: وأشار أيوب بباطن كفّه إلى السماء.
وجاء في حديث جابر المطَوَّل في حَجَّة النبي في "صحيح" مسلم (١٢١٨) - وهو من طريق محمد الباقر عن جابر -: ودفعَ رسول الله وقد شنقَ للقصواء الزِّمام، حتى إنَّ رأسها ليُصِيبُ مَوْرِك رَحْلِهِ ويقول بيده اليمنى: "أيها الناس، السَّكِينةَ السَّكِينةَ" …
وفي الباب عن ابن عباس وسلف قبله، وهو من وجه آخر عند البخاري (١٦٧١) وفيه: فأشارَ بسَوْطِهِ إِليهم وقال: "أيها الناس عليكم بالسَّكِينة، فإن البِرّ ليس بالإيضاع".
(٤) إسناده صحيح، يعقوب بن إبراهيم هو الدَّوْرَقيّ، ويحيى: هو ابن سعيد القطَّان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٠٠٥).
وأخرجه أحمد (٢١٧٨٣)، والبخاري (٢٩٩٩) و (٤٤١٣) من طريق يحيى بن سعيد القطَّان، بهذا الإسناد. وقولُه: والنَّصُّ فوق العَنَق من كلام هشام بن عروة، كما جاء في رواية البخاري (١٦٦٦) وغيره.
وأخرجه أحمد (٢١٧٦٠) و (٢١٨٣٣)، ومسلم (١٢٨٦): ((٢٨٣) و (٢٨٤) والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٤٠٠٤)، وابن ماجه (٣٠١٧) من طرق عن هشام بن عروة بنحوه. =