للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٤١ - باب الاستنجاء بالماء]

٤٥ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا النَّضْرُ قال: أخبرنا شعبة، عن عطاء ابنِ أبي ميمونة قال:

سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ يقول: كان رسولُ الله إذا دَخَلَ الخَلاء؛ أحْمِلُ أنا وغلامٌ معي نَحْوي إدَاوةً من ماءٍ، فيستنجي بالماء (١).

٤٦ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيدٍ قال: حدَّثنا أبو عَوَانة، عن قتادة، عن مُعاذة

عن عائشةَ أنها قالت: مُرْنَ أزْواجَكُنَّ أَنْ يَسْتَطِيبُوا بالماء، فإِنِّي أسْتَحْيِيهم منه (٢)، إنَّ رسولَ الله كان يفعلُه (٣).


= قوله: "تَجْزِي عنه"؛ قال السِّندي: قيل: هو بفتح التاء كما في قوله تعالى: ﴿لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾. أي: تُغني عن الماء، وإرجاع الضمير إليه - وإن لم يتقدَّم له ذكر - لأنَّه مفهوم بالسِّياق.
(١) إسناده صحيح. النَّضْر: هو ابنُ شُمَيْل. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٧).
وأخرجه أحمد (١٢٧٥٤) و (١٣١١٠) و (١٣٧١٧) و (١٤٠٢٦)، والبخاري (١٥٠) و (١٥١) و (١٥٢) و (٥٠٠)، ومسلم (٢٧١): (٧٠)، وابن حبان (١٤٤٢) من طرق، عن شعبة، بهذا الإسناد، بألفاظ متقاربة، وفي بعضها: إداوة من ماء وعَنَزَة، وفي رواية البخاري (٥٠٠): ومعنا عُكَارَةٌ أو عصًا أو عَنَزَة.
وأخرجه بنحوه أحمد (١٢١٠٠)، والبخاري (٢١٧)، ومسلم (٢٧١): (٧١) من طريق رَوْح بن القاسم، ومسلم أيضًا (٢٧٠)، وأبو داود (٤٣) من طريق خالد الحذَّاء، كلاهما عن عطاء بن أبي ميمونة، به.
قال السِّندي: قوله: نَحْوي، أي: مقاربٌ لي في السّنّ، وإداوة؛ بكسر الهمزة: إناءٌ صغيرٌ من جلد.
(٢) في هامش (ك): فيه. (نسخة).
(٣) إسناده صحيح. أبو عَوَانة: هو الوَضَّاح بن عبد الله اليَشْكُري، ومُعَاذة: هي بنت عبد الله العدويَّة أمُّ الصَّهباء البصرية. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٦). =