للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٩ - باب أحبِّ الدِّين إلى الله ﷿

٥٠٣٥ - أخبرنا شعيب بن يوسف، عن يحيى -وهو ابنُ سعيد- عن هشام بنِ عروة، أخبرني أبي

عن عائشة، أنَّ النبيَّ دخلَ عليها وعندَها امرأةٌ، فقال: "مَن هذه؟ " قالت، فلانة، لا تنام، تذكر من صلاتها. فقال: "مَهْ، عليكم من العمل ما (١) تُطيقون، فوَاللهِ لا يَمَلُّ الله حتَّى تَمَلُّوا" وكان أحبَّ الدِّين إليه ما دامَ عليه صاحِبُه (٢).

٣٠ - باب الفِرار بالدِّين من الفتن

٥٠٣٦ - أخبرنا هارون بن عبد الله قال: حدَّثنا مَعْن. ح: والحارث بنُ مسكين -قراءةً عليه، وأنا أسمع - عن ابنِ القاسم، قالا: حدَّثنا مالك، عن عبد الرحمن بنِ عبد الله بنِ عبد الرَّحمن بنِ أبي صَعْصَعة، عن أبيه

عن أبي سعيد الخدريِّ قال: قال رسولُ الله: "يُوشِكُ أن يكونَ خيرَ مالِ المسلمِ (٣) غنَمٌ يَتَّبِعُ (٤) بها شَعَفَ الجبالِ ومواقِعَ القَطْر (٥)، يَفِرُّ بدِينِه من الفِتن" (٦).


= الليل. أي: استعينوا على مداومة العبادة بإيقاعها في الأوقات المنشطة، وفيه تشبيه للسفر إلى الله تعالى بالسفر الحِسِّي، ومعلومٌ أنَّ المسافر إذا استمرَّ على السَّير انقطع وعجز، وإذا أخذ الأوقات المنشطة نال المقصد بالمداومة.
(١) في (م): بما.
(٢) إسناده صحيح، يحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان، ووالد هشام: هو عروة بنُ الزبير.
وسلف برقم (١٦٤٢) بسنده ومتنه.
(٣) في (هـ) و (ك): مسلم.
(٤) في (م): يتتبع.
(٥) في نسخة بهامش (ك): المطر.
(٦) إسناداه صحيحان، معن: هو ابن عيسى الأشجعي، وابن القاسم: هو عبد الرحمن. =