(١) حديث صحيح دون قوله: وصَلَبَهم، فهي من رواية عبد الله بن عُمر العُمري، وهو ضعيف، ورواها أيضًا الواقدي فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ١/ ٣٤٠، ثم قال: والروايات الصحيحة تردُّه. اهـ، وبقية رجاله ثقات. ابن وَهْب: هو عبد الله أبو محمد المصري، والراوي المُبهم المقرون بعبد الله العُمري لعله عبد الله بنُ لهيعة فقد ذكر المِزّيّ في "تهذيب الكمال" (في ترجمة ابن لهيعة) أن النَّسائي روى أحاديث كثيرة من رواية ابن لهيعة مقرونًا بغيره، يقول فيها: عن فلان وذكر آخر، ونحو ذلك. وجاء كثيرٌ من ذلك مُبَيَّنًا في رواية غيره أنه ابن لهيعة. والحديث في "السُّنن الكبرى" للمصنِّف برقم (٣٤٧٧)، ونقل المِزّي في "تحفة الأشراف" بإثر الحديث (٧٠٥) عن المصنِّف قولَه: عَبْدُ الله بن عُمر ضعيف الحديث. وأخرجه أحمد (١٣١٢٩)، ومسلم (١٦٧١): (٩)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٧٥٢٥) و (٧٥٢٧)، وابن ماجه (٢٥٧٨) و (٣٥٠٣ - مختصرًا) من طرق عن حُميد الطويل، بهذا الإسناد، دون قوله: وصَلَبَهم، وقُرن حُميد عند مسلم بعبد العزيز بن صُهيب. وقوله: وأبوالها، لم يسمعه حميد من أنس، وإنما هو من رواية قَتَادة عنه، كما سيأتي في الروايتين (٤٠٣٠) و (٤٠٣١)، وينظر "الفصل للوصل" للخطيب البغدادي ص ٥٩١ وما بعدها. =