للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٩ - باب صيام خمسة أيَّام من الشَّهر

٢٤٠٢ - أخبرنا زكريَّا بن يحيى قال: حدَّثنا وَهْب بن بَقِيَّة قال: أخبرنا خالد، عن خالد - وهو الحذَّاء - عن أبي قِلابة، عن أبي المَلِيح قال:

دخلتُ مع أبيكَ زيدٍ على عبد الله بن عمرو، فحدَّثَ أَنَّ رسول الله ذُكِرَ له صَوْمي، فدخلَ عليَّ، فألقيتُ له وِسادةَ أَدَمٍ رَبْعَةً حَشْوُها لِيف، فجلس على الأرض، وصارَتِ الوِسادةُ فيما بيني وبينَه، قال: "أمَّا يَكْفِيكَ من كلِّ شهر ثلاثةُ أَيَّام؟ " قلتُ: يا رسولَ الله. قال: "خمسًا". قلتُ: يا رسولَ الله. قال: "سبعًا". قلتُ: يا رسولَ الله. قال: "تسعًا" قلتُ: يا رسولَ الله. قال: "إحدى عشرة" قلتُ: يا رسولَ الله. فقال النبيُّ : "لا صومَ فوقَ صومِ داود، شَطْر الدَّهر، صيامُ (١) يومٍ وفِطْرُ يومٍ" (٢).


= وأخرجه أحمد (٦٨٧٤)، والبخاري (١٩٧٧)، ومسلم (١١٥٩): (١٨٦) من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد.
وتنظر الروايات السالفة قبله.
(١) في (ر): صوم.
(٢) إسناده صحيح، خالد: هو ابن عبد الله الطَّحَّان الواسطي، وخالد الحذَّاء: هو ابن مِهْران، وأبو قِلابة: هو عبد الله بن زيد الجَرْمي، وأبو المَليح: هو ابن أسامة الهُذَلي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٧٢٣).
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (١٩٨٠) و (٦٢٧٧)، وفي "الأدب المفرد" (١١٧٦)، ومسلم (١١٥٩): (١٩١)، وابن حبان (٣٦٤٠) من طرق عن خالد بن عبد الله، بهذا الإسناد.
وتنظر الروايات السالفة قبله.
قال السِّندي: قوله: "فألقيتُ له وسادةَ أدَمٍ" هي بكسر الواو: المِخَدَّة، و "أدَم" بفتحتين: الجلد.
"رَبْعَة" بفتح فسكون، أو بفتحتين، أي: متوسطة لا كبيرة ولا صغيرة.
"حَشْوُها" الحشوُ: ما يُحشى بها الفُرُشُ وغيرُها. =